قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين إن الارتفاع الكبير في أسعار الطماطم كان متوقعا نتيجة لتقلص المساحات المزروعة بهذا المحصول، شهدت العروات السابقة خسائر متكررة للفلاحين وارتفاعا ملحوظا في تكلفة الزراعة مما دفع الكثير من المزارعين لتقليص مساحات زراعتهم أو التوجه لزراعة محاصيل أخرى، أضاف أبو صدام أن ارتفاع درجات الحرارة كان له تأثير سلبي على الإنتاجية حيث ساهم في انخفاض محصول الطماطم، كما أن فترة فاصل العروات قد أدت إلى تقليل توفر الطماطم في الأسواق مما أسهم في زيادة الأسعار.
عدم استقرار الأسعار
تطرق أبو صدام إلى سبب آخر في عدم استقرار الأسعار وهو كثرة الإقبال على الطماطم نظرا لأهميتها الغذائية ولصعوبة حفظها طازجة بسبب سرعة تلفها، يستخدم الناس الطماطم في العديد من الأطباق طازجة ومطبوخة ومجففة مما يزيد الطلب عليها بشكل مستمر.
الربحية للمزارعين وتوقعات الأسعار المستقبلية
كشف النقيب أن سعر عداية الطماطم بوزن الـ25 كيلو تجاوز الـ500 جنيه، ومع متوسط إنتاج فدان الطماطم الذي يتجاوز 20 طنا قد يصل ربح المزارعين إلى نصف مليون جنيه للفدان إذا تم بيع المحصول بأسعاره الحالية، وتوقع أبو صدام إقبالا كبيرا من المزارعين على زراعة الطماطم في الفترة المقبلة مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الحالي.
موقع مصر في الإنتاج العالمي للطماطم
أشار أبو صدام إلى أن مصر تعد من أكبر الدول المنتجة للطماطم في العالم حيث تحتل المركز الأول عربيا وأفريقيا والسادس عالميا تنتج مصر أكثر من 6 ملايين طن من الطماطم سنويا وتزرع مساحة تصل إلى 500 ألف فدان على مدار العام في ثلاث عروات أساسية: الصيفية والشتوية والنيلية بالإضافة إلى العروات المتداخلة التي تضمن توفر الطماطم طوال العام.