في مكان ما بين الأسطورة والواقع، كثيراً ما نسمع عن اكتشاف كنوز بملايين الدولارات، لكن الباحثين عن الكنوز لا يشعرون بالذهول نفسه الذي يشعر به أولئك الذين لم يدركوا أنهم كانوا يعيشون على كنز مذهل لفترة طويلة، كما حدث لهذه العائلة الفرنسية.
فوفقاً لصحيفة لو دوفين، اكتشف زوجان كنزاً من العملات الفضية والذهبية في قبو منزلهما في شمال غرب فرنسا، كان الزوج يحفر في القبو عندما اكتشف مجموعة لا تقدر بثمن من العملات المعدنية، بما في ذلك 2,968 قطعة نقدية فضية و17 قطعة نقدية ذهبية.
والجدير بالذكر أيضاً تعود القطع إلى الفترة ما بين 1473 و1610، ومن بينها قطعة نادرة جداً تعود إلى إشبيلية في جنوب إسبانيا، خلال فترة حكم الملك فيليب الثاني، ومن المهم الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية لن تتمكن من استعادة الكنز، لأنه موجود على الأرض التي يقع عليها المنزل، والتي تعود ملكيتها للزوجين.
ومع ذلك، وفقاً للقوانين الفرنسية، يحق للدولة دراسة الاكتشافات التاريخية القيمة لمدة خمس سنوات. وبعد انتهاء هذه المدة، يمكن أن تُقدم مكافأة نقدية لأصحاب المنزل تقديراً لعثورهم على هذا الكنز.
واقعة اخرى
عثرت عائلة في مدينة سيزران، الواقعة في جنوب غرب روسيا، على كنز من النقود أثناء ترميم شقة قامت بشرائها.
خلال عملية استبدال البلاط، فوجئت الأسرة بوجود أموال مخبأة تحت الأرضية، كما أفادت “روسيا اليوم”.
وذكر أصحاب الشقة الجدد أن الشقة كانت قد أُجرت عدة مرات قبل شرائها، ولا يعرف أحد من قام بإخفاء هذه النقود تحت البلاط ، وأوضحت الأسرة: “من الواضح أن المال لم يكن كنزًا مخفيًا، بل يشبه أكثر تعويذة من النقود، حيث عثرنا على عملات معدنية من فئات ومواد مختلفة، تصل إلى حوالي خمسة آلاف قطعة”، كما أعربت الأسرة عن قلقها بشأن الاحتفاظ بهذا الكنز، مشيرة إلى اعتقادها بأنه قد دُفن لغرض سحري.
وفي هذا السياق، قالت: “نحن لسنا من المهتمين بالسحر، لكن ماذا لو كانت هنا بعض الطقوس؟ لا نريد أن نتورط في مثل هذه الأمور”، لذا قررت الأسرة التخلص من الكنز وإعادة دفن النقود.