أغلقت السلطات في مصر مجموعة من مراكز الدروس الخصوصية في محافظتي بورسعيد والدقهلية كخطوة مهمة لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية التي تؤثر سلبا على النظام التعليمي، وجاء هذا الإجراء مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، حيث عملت وزارة التربية والتعليم على تنظيم العملية التعليمية، وقد تضمنت الخطوات المتخذة إعادة هيكلة المناهج الدراسية للثانوية العامة وتحفيز الطلاب على الحضور إلى المدارس.
في بورسعيد قامت الأجهزة التنفيذية بتنفيذ أوامر محافظ بورسعيد محب حبشي بإغلاق ثلاثة مراكز وتغليفها بالشمع الأحمر، وأوضحت السلطات أن هذا القرار يهدف إلى منع تلك المراكز من تقديم الدروس الخصوصية، التي تعتبر من المشاكل الكبيرة في النظام التعليمي المحلي كما دعا المحافظ الأباء لتوجيه أبنائهم نحو التعليم في الفصول الدراسية.
في محافظة الدقهلية نفذت الجهات المعنية خطة مشابهة، حيث قامت بتنظيم حملات شاملة لإغلاق مراكز التعليم الخصوصي، وخاصة في مركز الجمالية تماشيا مع تعليمات الحكومة الهادفة إلى إنهاء هذه الظاهرة، ونبهت وزارة التربية والتعليم إلى عدم استخدام الكتب الخارجية المتوفرة حاليا في المكتبات حيث إنها لا تتوافق مع المناهج الدراسية الجديدة التي ستطبق على طلاب الثانوية العامة وأكدت الوزارة أن هذه الكتب غير مرخصة كمطبوعات تعليمية معتمدة للمرحلة الثانوية.
تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود الحكومة المصرية المستمرة لإصلاح النظام التعليمي وتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، وتعزيز ثقة الطلاب وأولياء الأمور في المؤسسات التعليمية الرسمية تأمل الوزارة أن تساهم هذه الخطوات في تحسين جودة التعليم وتقليل الفجوة بين التعليم العام والخاص.