تشهد الأسواق المصرية ارتفاعا مستمرا في أسعار البطاطس حيث تتراوح الأسعار بين 25 و35 جنيها مصريا حسب المنطقة، متجاوزة بذلك أسعار بعض أنواع الفواكه مثل المانجو على الرغم من تحقيق مصر للاكتفاء الذاتي من هذا المحصول وتصدير الفائض منه للخارج في ظل هذه الظروف، دعا خبراء من القطاع الزراعي إلى ضرورة تقليل حجم صادرات البطاطس التي تتجاوز حاليا 700 ألف طن لتلبية احتياجات السوق المحلية أولا، خاصة أن هناك كميات كبيرة من المحصول مخزنة تستخدم كمواد زراعية للموسم المقبل.
في سياق متصل أفاد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه من المتوقع أن تعود أسعار البطاطس إلى معدلاتها الطبيعية بحلول شهر نوفمبر القادم مع بدء موسم الحصاد الجديد وأشار إلى أن الزيادة الحالية في الأسعار ناتجة عن كون البطاطس المتاحة في الأسواق حاليا مستمدة من المخزون فقط، وأن ظاهرة ارتفاع أسعار البطاطس تسجل في العديد من الدول حول العالم.
من ناحية أخرى أشار حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إلى أنه من المحتمل أن يحدث انخفاض تدريجي في أسعار البطاطس مع بدء خروج الكميات المخزنة من الثلاجات متوقعا أن يصل سعر الكيلوغرام إلى ما بين 15 و20 جنيها، مع توقعات بانخفاض أكبر في السوق في سبتمبر مع دخول العروات الجديدة.
وأبدى أبو صدام اعتراضه على المطالبات بوقف تصدير البطاطس، مؤكدا أنها تأتي في المرتبة الثانية بين الصادرات الزراعية المصرية وأكد أن الاحتكار واستغلال التجار لأسعار البذور هو السبب في ارتفاع الأسعار وتراجع الصادرات، وفي سياق ذي صلة أوضح حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن نقص البذور المستوردة وتأثر المحاصيل بالارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة خلال فصل الصيف كانا من أبرز العوامل التي أدت إلى زيادة أسعار البطاطس وأثرا على المساحات المزروعة.