تسعى الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة المحاصيل الزراعية، ويتم تنفيذ خطة حاليا بالتوسع الأفقي والرأسي في الرقعة الزراعية، لزيادة الانتاج الزراعي، وتحقيق معدلات أكبر من الأمن الغذائي، وتعد الطماطم من أهم الخضروات التي لا غنى عنها لجميع الأسر المصرية باختلاف شرائحهم، حيث يتم الاعتماد عليها في مختلف الوجبات اليومية، وقد شهدت الأسواق خلال الأيام الماضية، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الطماطم، وزادت مؤخرًا بنسبة 20%، بالمقارنة بسعرها في الأسبوع الماضي، حيث تجاوز سعرها للمستهلك في بعض المناطق 35 جنيهًا، ما أدى إلى عدة تساؤلات لدى المواطنين، أولها سبب ارتفاع أسعار الطماطم لهذا المستوى، والثاني موعد تراجع أسعارها كما في السابق، وقد أجاب نقيب الفلاحين على جميع التساؤلات، وهذا ما سنوضح تفاصيله في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.
موعد تراجع أسعار الطماطم
توقع حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق، بعد الزيادة الكبيرة في الأسعار مؤخرًا، مؤكدًا أن سعرها سيتراجع مع بداية شهر نوفمبر المقبل، وموضحًا أن المساحة المزروعة بمحصول الطماطم تزيد عن 500 ألف فدان، يتم زراعتها في ثلاث عروات أساسية، أكبرها على الإطلاق عروة الصيف، والتي تزرع من فبراير حتى مايو، ويتم جني ثمارها بداية من شهر يونيو حتى أغسطس، وتشكل نحو 50% من إجمالي المساحات المنزرعة من الطماطم تقريبًا، وتعد العروة النيليةأصغر العروات، حيث تزرع في ظل ارتفاع درجات الحراره في شهري يونيو ويوليو ونجني ثمارها حاليا، وبالتالي فإن تراجع أسعار الطماطم مرتبط بنزول كميات كبيرة من الحصول للأسواق، وهذا ما يبدأ بنهاية شهر 10 وبداية شهر 11 المقبلين.
سبب ارتفاع أسعار الطماطم
وأضاف أبوصدام، خلال حديث صحفي، أن أسعار الطماطم قد وصلت لذروتها، وخاصة بعد ارتفاعها خلال الأسبوع الحالي بنسبة بلغت نحو 20%، ليتجاوز سعر الكيلو جرام منها 35 جنيها بالأسواق والمحال التجارية، مؤكدًا أن هذا الارتفاع كان أمرا متوقعا منذ يوليو 2024م، نظرا لقلة المساحات المزروعة، وبعد خسائر الفلاحين المتتالية في العروات السابقة، فضلًا عن ارتفاع تكلفة الري والأسمدة، ما أدى إلى عزوف بعض المزارعين عن زراعة الطماطم، والتوجه إلى زراعة محاصيل أخرى في هذه العروة، كما أدى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى تراجع انتاجية الفدان، إلا أنه مع ارتفاع سعرها سيعود الاقبال من قبل الفلاحين على زراعتها مرة أخرى، ما سيؤدي لانخفاض الأسعار خلال شهري نوفمبر وديسمبر أواخر العام الحالي.