ينصح المختصون بإدخال فاكهة الرمان في النظام الغذائي اليومي نظرا لمنافعها العديدة خصوصا في تعزيز الذاكرة والتقليل من مشكلات النسيان، مما يعتبر مفيدا بشكل خاص لكبار السن، وتشتهر هذه الفاكهة بفوائدها المتنوعة لجميع الفئات العمرية، كما تساعد في الوقاية من الأمراض العقلية مثل الزهايمر، وتعتبر فاكهة الرمان غنية بالألياف، مما يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي ويقي من مشاكل مثل الإمساك بالإضافة إلى تعزيز الأداء العام لهذا الجهاز، وقد أظهرت الأبحاث أن الرمان يحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين C، مما يجعله مثاليا لتعزيز جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان.
بالنسبة لتحسين الذاكرة أظهرت الأبحاث أن استهلاك عصير الرمان بانتظام يساعد في تعزيز الذاكرة ويقي من التراجع العقلي المرتبط بتقدم العمر، ورغم أن الدراسات الأولية تشير إلى نتائج واعدة، يستحسن تضمين الرمان في النظام الغذائي سواء كفاكهة طازجة أو عصير، للاستفادة القصوى من فوائده الغذائية، ويشير هذا النقاش إلى الأهمية الكبيرة لتناول الغذاء الصحي في حماية الجسم والعقل، ويفيد بأن الرمان يعتبر خيارا غذائيا مميزا يساهم في تحسين الصحة العامة.
مادة يوروليثين A في تعزيز وظائف الدماغ
اكتشف فريق البحث في السابق نوعا من فيتامين (B3) يعرف باسم “نيكوتيناميد ريبوسيد” (NR) والذي يساهم في القضاء على الميتوكوندريا التالفة في الدماغ ومع ذلك عندما تتعطل الأنظمة العصبية المسؤولة عن “التنظيف”، يبدأ تراكم النفايات في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، ويشير العالم فيلهلم بور إلى أنه “لدى العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض تنكس عصبي مثل الزهايمر، يوجد خلل في الميتوكاوندريا، مما يعني أن الدماغ يواجه صعوبات في التخلص من الميتوكوندريا الضعيفة التي تتجمع وبالتالي تؤثر سلبا على وظائف المخ.”
إذا استطعنا تعزيز عملية الميتوكوندريا وإزالة الميتوكوندريا الضعيفة فمن المحتمل أن نحصل على نتائج إيجابية للغاية، وتظهر نتائج الدراسة الجديدة أن المركب الموجود في الرمان، يوروليثين A، يقوم بإزالة الميتوكوندريا الضعيفة من الدماغ بنفس فعالية مكملات NAD.