الإسم هو أحد العناصر الأساسية التي تلازم الإنسان طوال حياته من لحظة ولادته وحتى بعد وفاته، لذلك يعتبر اختيار اسم المولود من القرارات المهمة التي تقع على عاتق الوالدين ويتطلب منهم عناية واهتماما بالغين فالإسم ليس مجرد كلمة بل هو هوية تعكس ثقافة وتاريخ الشخص وقد يؤثر في مسار حياته، لذلك يجب على الوالدين مراعاة عدة عوامل عند اختيار اسم المولود بما في ذلك الضوابط القانونية والدينية.
الأسماء الممنوعة وفقا للقانون
في السنوات الأخيرة قامت العديد من الدول بما في ذلك مصر بوضع قوانين تنظم عملية تسمية المواليد، فقد تم تحديد مجموعة من الأسماء التي يمنع تسميتها لضمان عدم حدوث أي مشاكل اجتماعية أو قانونية، وفقا لقانون الأحوال المدنية المصري فإن الأسماء المخالفة قد تعرض الوالدين لغرامة مالية تصل إلى 200 جنيه.
الضوابط التي يجب مراعاتها
تحدد المادة 21 من القانون المصري عددا من الضوابط التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار اسم المولود ومنها:
- يمنع أن يسمى أخوان أو أختان من الأب بنفس الاسم وذلك لتجنب الالتباس.
- يجب أن يكون الاسم بسيطا وغير مركب كما يجب أن يتوافق مع القيم الثقافية والدينية للمجتمع.
- يحظر استخدام الأسماء التي تتعلق بالله سبحانه وتعالى مثل الخالق أو القدوس بالإضافة إلى الأسماء الخاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يمنع تسمية الأطفال بأسماء الأصنام المعبودة أو بأسماء الشياطين مثل إبليس وخنزب حيث تعتبر هذه الأسماء غير مناسبة ولا تعكس قيم المجتمع.
- يجب أن يختار الاسم بطريقة تمنع أي شكل من أشكال التنمر على الطفل حيث يمكن أن تؤثر الأسماء الغريبة أو المثيرة للسخرية على نفسية الطفل.
أهمية الالتزام بهذه الضوابط
الالتزام بالضوابط القانونية والدينية عند اختيار اسم المولود يسهم في تعزيز الهوية الثقافية ويحمي الطفل من أي آثار سلبية قد تنجم عن الأسماء غير المناسبة، إن الاسم الجيد يمكن أن ينعكس إيجابيا على شخصية الطفل بينما الاسم السيء قد يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية على المدى الطويل، لذلك يعد اختيار اسم المولود عملية حساسة تتطلب تفكيرا عميقا.