في تطور مفاجئ، تم إغلاق الموقع الرسمي لشركة BAC Consulting، الشركة المجَرية المتخصصة في حلول الاتصالات، بعد أن تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بسبب ارتباطها بأجهزة اتصالات البيجر والووكي توكي والمزعوم استخدامها من قبل حزب الله في لبنان. جاء هذا الإغلاق بعد سلسلة من الأحداث التي شغلت وسائل الإعلام العالمية.
في الأيام الأخيرة، تصدرت شركة BAC Consulting وسائل الإعلام إثر تقارير تفيد بأن أجهزة الاتصالات مثل البيجر والووكي توكي التي قدمتها الشركة استخدمت في شبكات حزب الله، التي تعرضت لهجوم سيبراني من قبل إسرائيل. هذا الهجوم أثار جدلاً واسعاً وأدى إلى تحقيقات مكثفة حول دور الشركة في هذا السياق.
السلطات المعنية والجهات الأمنية السيبرانية بدأت التحقيق حول الوقائع، وفى خضم ذلك أُغلق الموقع الرسمي للشركة بشكل مفاجئ، ولم يتم إصدار أي بيانات رسمية من قبل الشركة أو مسؤوليها بشأن أسباب الإغلاق أو تفاصيل الحادث.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج تزامنًا مع اشتعال الأوضاع في المنطقة، حيث تسعى السلطات السيبرانية المعنية بالتحقيق إلى جمع المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع. التقرير الذي ورد من مصادر متعددة يشير إلى أن الشركة لم تتمكن من الرد على الاستفسارات عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، مما زاد من الغموض حول الوضع الحالي لها.
ويقول مراقبون، إن الشركة ستظل تحت المراقبة والتدابير الأمنية من قبل الجهات المعنية، فيما يشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من إجراءات أوسع تتعلق بالأمن السيبراني والتدابير القانونية المتعلقة بالاتصالات، موضحين إنه سوف تستمر الأبحاث والتقارير بشأن هذا الموضوع للكشف عن التفاصيل الكاملة حول الحادث وتأثيراته المحتملة على الشركات والأمن الدولي.
يشار إلى أن بعد مرور 24 ساعة على الانفجارات في لبنان التي طالت آلاف أجهزة البيجر أمس بشكل متزامن مخلفة نحو 3000 مصاب، عاش لبنان اليوم موجة ثانية من التفجيرات، حيث تم تسجيل سقوط 9 شهداء في منطقة البقاع ومئات الإصابات.
تشير التقارير الخارية، إلى أن إسرائيل كانت وراء هذه الهجمات في لبنان، لاستهداف تفجير أجهزة “البيجر” و”ووكي توكي” اللاسلكية، والتي يستخدمها مقاتلو حزب الله في أنشطتهم. هذه التفجيرات أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وسببت حالة من التوتر في لبنان، التي أعلنت رسميًا حاجاتها لمساعدات طبية بسبب وقوع مئات الجرحى.
وعلى صعيد آخر، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نفى وجود علم مسبق لدى الولايات المتحدة بشأن هذه الهجمات، مشيراً إلى أن المعلومات لا تزال تتجمع.
صورة من محاولات الدخول للموقع التابع للشركة المسؤولة عن تصنيع أجهزة اتصالات البيجر
نقلا عن اليوم السابع