في حادثة مروعة على الشواطئ الأوروبية، تم اكتشاف سمكة الشمس العملاقة (Mola Mola)، التي تعد واحدة من أكبر الأسماك العظمية في العالم، حيث أثار ظهور هذه السمكة حالة من الذعر بين مرتادي الشواطئ والعلماء على حد سواء، نظراً لحجمها الهائل الذي يمكن أن يصل إلى 2.5 متر ووزنها الذي يتجاوز 1000 كيلوجرام الفيديو الذي وثق هذا المشهد غير العادي أصبح حديث الإعلام والسوشيال ميديا، حيث انتشر بشكل واسع وسط تساؤلات حول تأثير هذا النوع من الكائنات البحرية على الحياة البحرية والإنسان.
بعد انتشار الفيديو، ارتفعت معدلات البحث بشكل ملحوظ حول سمكة الشمس العملاقة، حيث أعرب الناس عن دهشتهم من وجود هذا النوع من الكائنات في مناطق قريبة من الشواطئ السياحية وتعتبر هذه الأسماك مخلوقات غير مؤذية نسبياً للإنسان، ولكن حجمها الهائل وطبيعتها الغريبة تثير الفضول والقلق لدى من يشاهدها لأول مرة.
تعيش سمكة الشمس العملاقة في المياه الاستوائية والمعتدلة، وهي تعرف بحجمها الكبير وحركتها البطيئة ورغم أنها ليست مفترسة للبشر، إلا أنها تتسبب في تعطيل عمليات الصيد والشبكات البحرية، نظراً لحجمها وثقلها من عيوب هذا النوع من الأسماك أن وجودها قرب السواحل يمكن أن يشكل خطراً على قوارب الصيد والسفن الصغيرة، فضلاً عن تهديدها للعديد من الكائنات البحرية الأصغر حجماً بسبب شهيتها الكبيرة.
أعرب العلماء عن قلقهم بشأن ظهور أسماك الشمس العملاقة في مناطق غير معتادة لها، مثل السواحل القريبة من الشواطئ المأهولة بالسكان ويرى البعض أن هذا قد يكون نتيجة للتغيرات المناخية وتأثيرها على النظم البيئية البحرية، مما يدفع هذه الكائنات للخروج من موائلها التقليدية.
ظهور سمكة الشمس العملاقة بالقرب من الشواطئ المأهولة بالسكان يشكل مصدر رعب حقيقي للسياح والعلماء على حد سواء فعلى الرغم من أنها غير مؤذية للبشر، إلا أن حجمها الهائل وشكلها الغريب قد يثير الذعر بين السباحين والغواصين، حيث تظهر بشكل مفاجئ وتبدو كأنها كائن خرج من أعماق المحيطات في مشهد أشبه بالأفلام المرعبة وهذه الأسماك العملاقة تمثل لغزاً بيئياً، وتُعتبر دليلاً على التغيرات البيئية التي تجري تحت السطح، ما يجعل ظهورها مؤشراً مقلقاً على اضطرابات في النظام البيئي البحري.