“من حلاوته هتاكله حاف”…طريقة عمل العيش الشمسى الصعيدى بمكونات كلها في بيتك

يُعتبر “العيش الشمسي” من أبرز أنواع الخبز المنتشرة في صعيد مصر، حيث يتم تحضيره وطهيه باستخدام حرارة الشمس. يعود تاريخه إلى العصور الفرعونية، حيث وُجدت رسومات له على جدران المعابد في الأقصر. كان الكهنة يقومون بإعداده وتقديمه كقربان للآلهة، حتى انتقلت فكرته إلى نساء الصعيد، وفقًا لما صرح به أحمد بدر، الباحث في علوم المصريات.

أسرار صناعة العيش الشمسي

تتضمن صناعة العيش الشمسي مجموعة من الطقوس والأسرار الفريدة التي تحرص الجدات على الحفاظ عليها لتوريثها للأجيال القادمة. تقول السيدة وليدية عمران، من مركز جهينة في محافظة سوهاج، إن نجاح العيش الشمسي يعتمد على عدة طقوس وأقوال، مثل العرق والنفس. وتضيف: “الخبز، مثل أي طعام، يحتاج إلى نفس طيب، وهذا ما يميز نوعًا عن آخر. إذا كان العرق جيدًا، فإن العيش سيكون لذيذًا ويمكن تناوله بمفرده، أما إذا كان النفس غير جيد، فسيكون العيش كثيفًا ومليئًا بالخميرة ولن يُقبل حتى مع السكر”.

كما أشارت إلى أن تمليك العيش والتشهد يعدان من أسرار نجاح عجينة العيش الشمسي، حيث تؤمن النساء بقدرة العجين على كشف النوايا والصدق. وتقول: “العجين طاهر ويظهر ما في القلوب. إذا كنت متضايقة من شخص ما، بعد أن نتشهد، نقوم بتمليك العجين ونتحدث عن الاسم وما يدور في ضميرنا تجاهه. إذا ارتفع العجين، فهذا يعني أن النية صادقة وخير، أما إذا هبط، فهذا يعني العكس”.

سر نجاح العيش الشمسي

وأشارت السيدة إلى أن مرحلة “شق العيش الشمسي” وتقليب العجين وتسخين الفرن تُعتبر من أهم خطوات إعداد الخبز. حيث يتم شق العيش الشمسي خلال مرحلة التخمر الثانية للسماح بخروج الهواء، ويُعرض للشمس. وتختلف طرق الشق من قرية لأخرى؛ ففي بعض المناطق يُشق العيش إلى ثلاث قطع أو بشكل دائري، بينما في سوهاج يُشق بشكل دائري أو إلى أربع قطع.

ومن الطقوس الغريبة المرتبطة بتحضير العيش الشمسي هو أن “العجين يجب أن يكون على طهارة”، حيث يتعين على السيدة التي تقوم بالعجن أن تكون طاهرة، بالإضافة إلى ضرورة التعامل مع العجين بتقديس، وفقًا لما ذكرته السيدة العجوز.

مقادير عمل العيش الشمسى الصعيدى 

  • 5 كيلو دقيق بلدى او بلدى مع فينو.
  • ملعقتين ملح ناعم.
  • خميره بلدى مقدار 100 جرام.
  • ربع كيلو لبن طازج لصنع الخميره.

طريقة عمل العيش الشمسى الصعيدى 

  • يتم خلط الخميرة البلدية مع اللبن.
  • يُضاف قليل من الدقيق إلى الخليط، ثم يُغطى ويُترك ليختمر لمدة ساعتين حتى تتفاعل الخميرة.
  • في وعاء كبير، يمكن استخدام صحن بلاستيكي أو فخاري.
  • يُضاف الدقيق إلى الخميرة ويُفرك باليد، ثم يُضاف الماء ويُعجن باستخدام كف اليد، حيث يتم الضغط على العجين بأصابع اليد كاملة من أسفل الوعاء إلى الأعلى عدة مرات حتى يصبح العجين متماسكًا ولزجًا. يُترك العجين لفترة حتى يختمر ويرتفع عن مستواه في الوعاء.
  • نحضر المقارص، وهو السطح الذي يُوضع عليه الرغيف، والذي يأتي عادةً على شكل دائرة ويُستخدم في معظم البيوت الريفية، أو يمكن استخدام قطعة خشبية مربعة أو دائرية.
  • تأخذي قطعة من العجين وتشكلينها على هيئة كرة، ثم توضع على القرص وتفردينها باليد حتى تصبح بحجم القرص نفسه.
  • توضع الكمية بالكامل في الشمس حتى تختمر، ثم يتم تسخين الفرن البلدي أو البوتاجاز، ويُدخل الخبز حتى ينضج.