تاريخ البشرية مليء بالقصص الغريبة والمشوقة التي تستمر في إثارة فضول القراء، من بين هذه القصص تبرز “مدينة النحاس” التي ذكرت في عدة مراجع تاريخية خاصة فيما يتعلق بالنبي سليمان وموسى بن نصير، هذه القصة ليست مجرد حكاية عابرة بل هي واحدة من الألغاز التي تتطلب منا البحث والاستكشاف، قصة مدينة النحاس تظل واحدة من الألغاز التاريخية التي تشد انتباه الجميع، بغض النظر عن مدى تطور الأبحاث تظل هذه المدينة رمزا للغموض والإثارة وتجذب الراغبين في اكتشاف ما وراء التاريخ، إن كانت المدينة موجودة بالفعل فإن اكتشافها قد يغير الكثير عن فهمنا للتاريخ والحضارات القديمة، إن استكشاف هذه الأساطير هو دعوة للبحث والتعمق في الماضي وفهم كيف شكل هؤلاء الأشخاص تاريخنا اليوم.
ما هي مدينة النحاس
تدور الأساطير حول مدينة يقال إنها بنيت بالكامل من النحاس ويعتقد أن الجن هم من قاموا ببنائها بإشراف النبي سليمان، لقد كانت هذه المدينة محط اهتمام الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان الذي شغف بمعرفة المزيد عن هذه المدينة الغامضة وكنوزها المخبأة، تشتهر المدينة بغرائبها وعجائبها ما جعلها محط اهتمام الكثيرين عبر العصور.
رحلة موسى بن نصير
أمر الخليفة عبدالملك بن مروان موسى بن نصير بالبحث عن مدينة النحاس واستكشافها، جمع موسى بن نصير فريقا من الخبراء والمحللين اللغويين وقاد جيشا معدا لاستكشاف المناطق غير المعروفة، استمرت الرحلة لمدة أربعين يوما حيث عبروا الصحاري واكتشفوا أراض غنية بالمياه والأشجار والحيوانات.
عندما وصلوا إلى أسوار المدينة تفاجأ موسى بن نصير بجمال المدينة الضخم ولكنه واجه صعوبة في دخولها، لم يكن هناك باب واضح للدخول مما دفعه إلى اتخاذ قرار بحفر الأسوار، اكتشفوا أن المدينة كانت محاطة بجدران عميقة مما زاد من تحديات دخولها.