في عالم الاكتشافات الأثرية وتظهر بين الحين والآخر أخبار تثير الدهشة والإعجاب ومن بين هذه الاكتشافات تبرز “المدينة الذهبية” وهى أكبر مدينة معروفة في التاريخ والتي تحتوي على مئات الأطنان من الذهب، وهذا الاكتشاف لا يعد مجرد كنز مادي بل يحمل في طياته قصصًا وحضارات قديمة سكنت هذه المدينة المدهشة ، وفي هذا المقال سنستعرض تفاصيل هذا الاكتشاف الرائع وكيف يمكن أن يغير فهمنا للتاريخ البشري هيا بنا نغوص في أعماق هذه المدينة الفريدة التي تذهل العقول.
اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة
في حدث يعتبر من أبرز الاكتشافات الأثرية في التاريخ وأعلن عالم الآثار المصري زاهي حواس عن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة والمعروفة باسم “صعود آتون” والتي تقع بالقرب من مدينة الأقصر ، وهذا الكنز التاريخي يعود إلى عهد الملك توت عنخ آمون ويعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة التي ازدهرت قبل حوالي 3000 عام.
أهمية هذا الاكتشاف
يعد اكتشاف المدينة الذهبية إنجازًا كبيرًا في عالم الآثار حيث يعود تأسيسها إلى الملك أمنحتب الثالث وهو أحد أعظم حكام مصر القديمة ، و يُعتبر هذا الاكتشاف من أعظم الاكتشافات الأثرية بعد اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون إذ يسهم في فهم أعمق لتاريخ مصر وثقافتها.
تفاصيل ونتائج مثيرة حول الاكتشاف
كشف الدكتور زاهي حواس أن المدينة الذهبية تمثل واحدة من أعظم المدن الصناعية في مصر القديمة ، وتم العثور على جدران المدينة التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 3 أمتار بالإضافة إلى تشكيلات متنوعة من الطوب اللبن، كما تم اكتشاف بقايا لمدن أخرى تضم أدوات منزلية مختلفة، مما يدل على وجود حياة نشطة في المدينة ، وتتكون المدينة من ثلاث قصور ملكية تعود إلى الملك أمنحتب الثالث ، وخلال عمليات التنقيب تم العثور على نقشات خرطوشية للملك وأواني فخارية تحمل دلالات تاريخية هامة ، وهذه الاكتشافات تعزز فهمنا للعصر الذي عاشت فيه المدينة وتسهم في تسليط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة.