تمكنت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار من اكتشاف كنز أثري جديد في الأقصر، جنوب البلاد، يتضمن توابيت وخبيئة تكشف عن جوانب من حياة المصريين القدماء، وذلك وفقًا لما أعلنته وزارة الآثار المصرية، حيث يعتبر هذا الكنز، الذي يحتوي على مجموعة مميزة تضم 30 تابوتًا خشبيًا ملونًا لرجال وسيدات وأطفال، من أبرز وأهم الاكتشافات التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة،
يذكر أيضًا أن التوابيت في حالة جيدة من الحفظ، حيث لا تزال الألوان والنقوش واضحة وقد تم العثور عليها في وضعها الذي تركها عليه المصريون القدماء، حيث كانت مجمعة في خبيئة تتكون من مستويين فوق بعضهما.
ووفقًا للمصدر نفسه، فإن هذه الكنز هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على تابوت آدمي كامل منذ نهاية القرن التاسع عشر، مع العلم تشمل الاكتشافات البارزة للمومياوات الملكية كنز الدير البحري، الذي نُشر في عام 1881، وكنز آخر تم اكتشافه في مقبرة أمنحتب الثاني في عام 1898، وكنز باب اليسوع، حيث عُثر على عشرات المومياوات لكهنة في عام 1891.
الكشف عن مقبرتين أثريتين ترجعان للعصر الروماني
في منطقة آثار بئر الشغالة بمدينة موط، الواقعة في واحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار مقبرتين أثريتين تعودان إلى العصر الروماني.
تزينت حوائط المقبرتين برسوم جنائزية زاهية وواضحة الألوان. وقد تم الكشف عن المقبرة الأولى، التي تتكون من سلم مكون من 20 درجة، يسبقه علامة مصنوعة من الطوب اللبن، وعليها بقايا طبقة من الملاط. يؤدي السلم إلى مذبح مقرن من الحجر الجيري، ومنه إلى المدخل الرئيسي للمقبرة المبني من الحجر الرملي، والذي يقود إلى الصالة الرئيسية للمقبرة الممتدة من الشرق إلى الغرب.
أما المقبرة الثانية، فتقع في الجهة الشرقية من المقبرة الأولى، وتم اكتشافها نتيجة لاستمرار أعمال الحفر نحو الشرق. هذه المقبرة مشيدة من الطوب اللبن، وتتكون من صالة مستعرضة وحجرتين جانبيتين متهدمتي الأعتاب. كما تحتوي على أساسات مزار جنائزي أمامي، يتضمن مذبحًا مقرنًا من الطوب اللبن، وموقدًا يحتوي على بقايا سناج، بالإضافة إلى مائدة للقرابين مصنوعة من الحجر الرملي، تقع أمام الباب المؤدي إلى حجرة الدفن.