لقد أوضح نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام، أن شجرة الليتشي تنمو بسرعة وتبدأ بإنتاج ثمارها بعد حوالي ثلاث سنوات من زراعتها، وتحتاج إلى مناخ دافئ مع كميات كبيرة من المياه و تربة حمضية، كما أكد على أن هذه الشجرة تعد ذات عائد اقتصادي كبير، رغم زراعتها المحدودة في مصر، بسبب عدم توفر المناخ الملائم، وأوضح أبو صدام أن السبب الرئيسي وراء قلة انتشار زراعة الليتشي في مصر هو أنها فاكهة استوائية تتطلب مناخا دافئا ورطبا، وهي ظروف غير متاحة في البلاد، بالإضافة إلى حاجتها إلى تربة حامضية، في حين أن التربة المصرية غالبًا ما تكون قلوية، مع نقص الخبرة الزراعية في هذا المجال.
فوائد وأسعار فاكهة الليتشي
وأضاف أبو صدام أن فاكهة الليتشي تتميز بارتفاع سعرها في الأسواق، حيث يصل سعر الكيلو الواحد إلى أكثر من 200 جنيه، وتعود أصول الليتشي إلى الصين، حيث تعرف بأنها “فاكهة الأباطرة”، وتزرع عبر البذور أو الترقيد الهوائي، ويتم حصادها خلال فصل الصيف. وبيّن أن ثمرة الليتشي غنية بالعناصر الغذائية الضرورية، مثل مضادات الأكسدة، الفيتامينات الأساسية، الأحماض والمعادن التي نادرا ما تتوفر في الفواكه الأخرى، وتسهم هذه الفاكهة في حماية الجسم من أمراض متعددة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وتؤخر علامات الشيخوخة، كما تعزز الصحة العامة وتحسن الدورة الدموية، ويطلق عليها أحيانًا اسم “فراولة التمساح” بفضل شكلها الذي يشبه الفراولة.
متطلبات زراعة فاكهة الليتشي
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن شجرة الليتشي تتطلب ريًا مستمرًا وتزرع في مصر داخل صوبات زراعية بلاستيكية، مما يتيح التحكم في المناخ والتربة وجدول الري، وكما تستخدم هذه الأشجار أحيانا لأغراض الزينة بفضل أوراقها العريضة وخضرتها الدائمة، وتتميز ثمار الليتشي بشكلها المستدير، وقشرتها الحمراء أو الوردية، وقلبها الأبيض الذي يحتوي على نكهة زهرية مميزة وطعم لذيذ، ويمكن تناولها طازجة أو استخدامها في صنع المربى.