يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة سيلان اللعاب، والتي تعتبر شائعة بشكل خاص بين الأطفال بسبب نمو الأسنان، لكنّها قد تكون مصدر إحراج كبير للكبار، تتعدد أسباب سيلان اللعاب، ويمكن التغلب على هذا الإحراج من خلال اتباع بعض النصائح، وسنستعرض في هذا المقال أسباب سيلان اللعاب لدى الكبار وبعض النصائح للتعامل معه، استنادًا إلى ما ذكره موقع medicalnewstoday.
أسباب سيلان اللعاب
يمكن أن يكون سيلان اللعاب ناتجًا عن العدوى، أو حالات عصبية، أو مشكلات صحية أخرى، وفقًا لمراجعة في عام 2015، فإن سيلان اللعاب المفرط شائع بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ من:
- إصابات الدماغ الرضحية
- السكتات الدماغية
- التصلب الجانبي الضموري
- مرض الشلل الرعاش
- الوهن العضلي الوبيل
تؤثر الاضطرابات العصبية على الأعصاب والعضلات المسؤولة عن عملية البلع، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التحكم بالعضلات المحيطة بالفم وبالتالي سيلان اللعاب.
حالات أخرى تؤدي إلى سيلان اللعاب
تشمل الحالات التي قد تسهم في سيلان اللعاب:
- التهاب لسان المزمار: وهو عدوى تؤدي إلى تورم الغضروف الذي يساعد في البلع.
- شلل الوجه النصفي: يسبب ضعفًا في العضلات على جانب واحد من الوجه.
- متلازمة غيلان باريه: تضر هذا الاضطراب المناعي الذاتي بالأعصاب في جميع أنحاء الجسم.
غالبًا ما يزداد سيلان اللعاب أثناء النوم، لذا يمكن أن يساعد تغيير وضعية النوم، مثل النوم على الظهر، في تقليل هذه المشكلة.
العلاجات الممكنة
- الأدوية: قد يوصي الطبيب بتناول أدوية للتحكم في سيلان اللعاب، خاصةً في حالات المرضى الذين يعانون من مشكلات عصبية.
- ومن هذه الأدوية: “السكوبولامين”، الذي يعمل على منع النبضات العصبية من الوصول إلى الغدد اللعابية، وعادةً ما يُعطى على شكل رقعة تُلتصق خلف الأذن، حيث تستمر تأثيراتها لمدة تصل إلى 72 ساعة، ويجب استخدام الأدوية تحت إشراف طبي.
- الأجهزة الفموية: تستخدم الأجهزة الفموية للمساعدة في تحسين عملية البلع، حيث تساعد على تحديد موضع اللسان وإغلاق الشفاه، مما يقلل من سيلان اللعاب.
- التدخل الجراحي: يعتبر التدخل الجراحي من الخيارات الأخيرة، ولا يُستخدم عادة إلا في حالات السيلان الشديد الناتج عن مشكلات عصبية، وفي هذه الحالة، قد يوصى بإزالة الغدد اللعابية تحت اللسان أو تحت الفك السفلي.
باتباع هذه النصائح والعلاجات، يمكن للأشخاص الذين يعانون من سيلان اللعاب إيجاد طرق فعالة للتغلب على هذه المشكلة المحرجة.