اكتشف العلماء أن انفجار نجم نيوتروني منخفض الكتلة قد يكون مصدراً بديلاً في الكون لتكوين اللانثانيدات والعناصر الثقيلة الأخرى، مثل الذهب والبلاتين وتعد النجوم النيوترونية بقايا نجوم ضخمة، تفوق كتلتها الشمس بـ 10 إلى 25 مرة، وعندما تنفجر، تترك خلفها نواة مضغوطة بحجم يقارب 20 كيلومترًا وكتلة تشابه الشمس.
اكتشاف رهيب لأكبر كنز أثري ضخم بديلا للذهب مليان كنوز ذهبية ستقلب الموازين
عادةً ما تتواجد هذه النجوم مستقرة بمفردها، لكن عندما تكون في نظام نجمي مزدوج مع نجم نيوتروني آخر، يمكن أن يحدث تفاعل مثير. إذا كانت النجوم قريبة بما يكفي، فإنها قد تتصادم وتندمج، وهو ما يؤدي إلى إطلاق “عملية آر” (r-process)، المسؤولة عن تشكيل العناصر الثقيلة وتم رصد أول اندماج لنجمين نيوترونيين في 2017، ولكن لم يكن هذا السيناريو وحده كافياً لتفسير كافة العناصر الثقيلة في الكون.
اكتشاف رهيب لأكبر كنز أثري
الدكتور شينغ تشي ليونغ، بالتعاون مع فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ، اكتشفوا أن النجم النيوتروني يمكنه فقدان كتلته لصالح النجم المرافق بسبب قوى المد والجزر، مما يجعله غير مستقر وينفجر في النهاية وهذه الانفجارات يمكنها إنتاج عناصر ثقيلة مشابهة لتلك التي تنتجها الاندماجات.
نجح الفريق في محاكاة هذه الظاهرة باستخدام شبكة نووية معقدة تتضمن أكثر من 3000 نظير، وأثبتوا أن التركيب الكيميائي الناتج عن هذه الانفجارات يشبه إلى حد كبير تركيب الشمس، مما يشير إلى أن هذا السيناريو يمثل طريقة مهمة لتفسير نشوء العناصر الكيميائية في الكون.