يتعرض الزوار إلى أفريقيا وخصوصًا في المناطق الاستوائية لخطر الإصابة بمرض النوم الأفريقي نتيجة انتشار ذبابة تسي تسي في وسط أفريقيا وخاصة في المناطق الريفية والغابات وحول النباتات الكثيفة التي تنمو على ضفاف الجداول، حيث تؤدي ذبابة تسي تسي إلى جعل بعض المناطق في وسط أفريقيا غير صالحة للسكن بسبب تأثيراتها السلبية على الحيوانات والبشر، وتعتبر هذه الذبابة الناقل الرئيسي لمرض الناغانا الذي يصيب الحيوانات البرية والداجنة والمعروف أيضًا بداء مثقبيات الحيوان الأفريقي، بالإضافة إلى مرض النوم لدى البشر المعروف بداء مثقبيات البشر الأفريقي.
ذبابة التسي تسي وخطرها على الإنسان
يوجد حوالي 30 نوعًا من ذبابة تسي تسي جميعها تنتمي إلى جنس الجلوسينا، تقوم هذه الذبابة بامتصاص الدم من الأنسجة العضلية للحيوانات والبشر تغذيتها، حيث تلتقط مسببات الأمراض من الأفراد المصابين وتنقلها إلى آخرين، كما يمكن لذبابة تسي تسي أن تمتص من الدم كمية تعادل تقريبًا وزنها، و تتسم ذبابة تسي تسي بقدرتها على التكيف في أصعب الظروف، حيث تقوم بإرضاع صغارها في الرحم مما يؤدي إلى ولادة صغار مباشرة تعرف هذه الظاهرة بالتغذية الغدية الحيوية وهي سلوك نادر بين الحشرات ولكنه شائع بين جميع أنواع ذباب تسي تسي.
مرض ذبابة التسي تسي
تشير الأدلة من عصور ما قبل التاريخ إلى أن مرض ذبابة تسي تسي المعروف بمرض النوم كان له تأثير كبير على تطور البشر، حيث أصبح من الممكن السيطرة على مرض النوم، لكن القضاء عليه بالكامل قد يكون صعباً، وقد أظهرت التجارب أن إنتاج الأدوية المضادة لهذا المرض ليس مضموناً دائماً مما يبرز الحاجة المستمرة إلى تطوير أدوية جديدة وأكثر فعالية.
كيفية العدوى بمرض التسي تسي
تتألف العدوى بمرض النوم من مرحلتين المرحلة الأولى هي المرحلة الدموية وتليها مرحلة الالتهاب السحائي الدماغي بعد أن تهاجم المثقبيات الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرض النوم، وخلال هذه المرحلة يعاني المصابون من أعراض عصبية نفسية مثل اضطرابات النوم الارتباك الخمول والتشنجات عادة ما يكون مرض النوم مميتاً إذا لم يتم علاجه.