في تطور غير مفرح بالنسبة لكثير من أصحاب المعاشات أعلنت وزارة التموين عن استبعاد بعض الفئات من الحصول على الدعم التمويني وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية، وقد أُثير هذا الموضوع خلال مقابلة مع الدكتور مدكور مستشار وزارة التموين السابق في برنامج “على مسؤوليتي” الذي يعرض عبر قناة “صدى البلد”، بينما تتجه وزارة التموين نحو تحسين نظام الدعم وضمان وصوله للمستحقين يظل استبعاد بعض الفئات من بطاقات التموين خبرا حزينا للعديد من أصحاب المعاشات، تتطلب هذه الإجراءات موازنة دقيقة بين تحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على حقوق المواطنين الذين يعتمدون على هذا الدعم في حياتهم اليومية، من المهم أن تبقى وزارة التموين على تواصل مع المجتمع لتوضيح الأسباب وراء هذه القرارات وكيفية تأثيرها على الأفراد المستبعدين.
معايير جديدة للاستبعاد من الدعم
أوضح الدكتور مدكور أن الاستبعاد لن يشمل جميع أصحاب المعاشات بل سوف يكون وفقا لمعايير محددة تم وضعها من قبل وزير التموين السابق الدكتور علي المصيلح، تشمل هذه المعايير من يتجاوز استهلاكهم للكهرباء 1000 كيلووات شهريا أو يمتلكون سيارات موديل 2014 أو الأحدث أو يلتحق أبناؤهم بمدارس أجنبية تتجاوز مصروفاتها 30 ألف جنيه.
الفئات المستبعدة
وفقا للمصادر تم تحديد 11 فئة من غير المستحقين للدعم ومن بينها:
- الأفراد الذين يتجاوز دخلهم الشهري 9000 جنيه.
- رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبيرة.
- مالكو السيارات الفارهة.
- الأفراد الذين تتجاوز ضرائبهم 100 ألف جنيه.
- المواطنون الذين تفوق فاتورة الكهرباء الشهرية لديهم 800 جنيه.
- الشخصيات ذات المناصب العليا.
- مالكو السيارات موديل 2018 أو الأحدث.
جهود تحسين نظام الدعم
تجري وزارة التموين حاليا دراسة لتحديث المعايير المستخدمة في تنقيح بطاقات التموين بما في ذلك اكتشاف حالات سرقة التيار الكهربائي والسفر للخارج دون إبلاغ مكتب التموين، كما تتضمن هذه الدراسة تحديث معايير مثل مصاريف المدارس والفواتير وحالات الوفاة.
على مدار الخمس سنوات الماضية أزالت الوزارة أكثر من نصف مليون مواطن من قائمة المستفيدين من الدعم استنادا إلى معايير تم تطبيقها منذ عام 2019.
أهمية هذه التحديثات
تهدف هذه التحديثات إلى ضمان وصول الدعم إلى المستحقين الفعليين فقط مما يعكس التوجه نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، إلا أن هذه القرارات قد تثير قلق الكثير من أصحاب المعاشات الذين يعتبرون الدعم جزءا أساسيا من دخلهم اليومي.