في خضم التغيرات المناخية المتسارعة، تزداد المخاوف بشأن مستقبل بعض الدول، وتحديد الدول الجزرية التي تواجه تهديدات وجودية حقيقية من بين هذه الدول، تبرز جمهورية جزر المالديف كواحدة من أكثر الدول عرضة لخطر الانقراض الكامل نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر.
المالديف: الوجهة السياحية المهددة بالاختفاء
جزر المالديف تقع في المحيط الهندي وتتكون من حوالي 1200 جزيرة مرجانية، وتعتبر واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم بسبب شواطئها الرملية البيضاء ومياهها الزرقاء الصافية لكن هذه الجنة الساحرة تواجه تحديا غير مسبوق بسبب التغير المناخي.
كيف يؤدي التغير المناخي إلى اختفاء المالديف؟
التغير المناخي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين وزيادة حجم المياه في المحيطات هذه الزيادة في مستوى البحر تشكل تهديدا مباشرا للمالديف التي يبلغ ارتفاع معظم جزرها أقل من مترين فوق مستوى سطح البحر، إذا استمرت مستويات البحار في الارتفاع بالوتيرة الحالية، فإن المالديف قد تغرق بالكامل في العقود القادمة، مما سيؤدي إلى فقدانها كدولة ذات سيادة.
الاستعدادات والجهود الدولية
أطلقت حكومة المالديف حملات مكثفة لزيادة الوعي حول هذه الأزمة، حيث سعت إلى دعم دولي لمكافحة التغير المناخي الرئيس الحالي للمالديف يتحدث باستمرار عن مخاطر الغرق الوشيك، محذرا من أن الملايين من السكان قد يضطرون إلى الهجرة الجماعية إذا لم يتم اتخاذ خطوات جذرية كما تحاول الحكومة البحث عن حلول هندسية لحماية الجزر، مثل بناء حواجز بحرية، ولكن هذه الحلول باهظة التكلفة وقد لا تكون فعالة على المدى الطويل.
هل هناك أمل
على الرغم من أن المالديف قد تكون أول دولة مهددة بالاختفاء، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال بإمكانه اتخاذ خطوات هامة للحد من آثار التغير المناخي العمل على تقليل انبعاثات الكربون، والانتقال إلى الطاقة المتجددة، والتعاون الدولي لحماية البيئات الطبيعية قد يوفر لهذه الدولة الجزرية، وغيرها من الدول المهددة، فرصة للبقاء.