تعد مصر من الدول الزراعية التي تملك ثروات هائلة، لكن هناك قرية واحدة تبرز كأغنى قرية في البلاد، وهي قرية دراوة في محافظة أسوان يتميز أهلها بزراعة محصول ثمين يحقق عائد مالي مرتفع، حيث يزرعون ثمرة التمور التي تعتبر من أفخر أنواع التمور عالميا.
الزراعة والثروة
يعتبر محصول التمور في دراوة من المحاصيل الاستراتيجية، إذ تنتج القرية ما يقرب من 60% من التمور المصدرة من مصر. يتم تصديرها إلى العديد من الدول، حيث يصل سعر الطن الواحد منها إلى حوالي 4000 دولار، مما يجعل الزراعة في هذه القرية مصدر رئيسي للثروة.
أهمية التربة والمناخ
تتمتع تربة دراوة بخصوبة عالية، وبيئة مناخية ملائمة لنمو أشجار النخيل تساعد هذه العوامل في إنتاج تمور ذات جودة عالية، مما يعزز من قدرة الفلاحين على المنافسة في الأسواق العالمية، ويعتبر محصول التمور مصدر رزق رئيسي لجميع سكان القرية، حيث تساهم زراعة التمور في تحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية. كما أن القرى المجاورة بدأت تتبنى نفس النهج، مما يزيد من أهمية هذه الزراعة على مستوى المحافظة، وتظهر تجربة قرية دراوة كيف يمكن للاستثمار في الزراعة وجودة المحاصيل أن تغير حياة المجتمعات مع استمرار الطلب العالمي على التمور، من المتوقع أن تستمر القرية في تحقيق النجاحات الاقتصادية وتكون مثالا يحتذى به في مجال الزراعة المستدامة.