لا يمكنك أن تصدق ما ستراه، في عوالم التاريخ الغامض تلمع المدن الأسطورية المفقودة كأنها نجوم تتراقص برفقة الفضول والاستفسار، أذهلت تلك المدن العلماء وألهمت الباحثين، بدءا من أتلانتس القديمة ومرورا بمدينة طروادة وصولا إلى مدينة ممفيس الفرعونية الضائعة، في ضوء هذا الاكتشاف الرائع يبرز لغز مدينة النحاس في المغرب حيث يعتقد أن الجن كانوا سبب إنشائها بغرض خدمة سليمان، تعتبر هذه قصة مليئة بالسحر والغموض، حيث يتداخل التاريخ والأساطير في وجود مدينة النحاس المفقودة في عالم يعج بالجن والإنس والسحر، يظل سليمان النبي الوحيد القادر على تسخير خدمة الله وكانت الرياح والطيور والنمل والجن جميعها تطيع أوامره، بما فيهم شياطين مردة يستكشفون أعماق المحيطات لاستخراج الكنوز.
مدينة النحاس.. بناية الجن لسيدنا سليمان
- تحكي هذه الحكاية الرائعة لنا عن مدينة النحاس، التي قيل إنها بنيت بالكامل من النحاس، ووفقا للكتب القديمة قد تم بناء هذه المدينة الغامضة بأمر من سيدنا سليمان، حيث حضرت الجن لإنجاز هذا العمل العظيم في موقع قريب من بحر الظلمات.
- المفاجأة في أن هذه المدينة هي نفسها فيافي في الأندلس في المغرب، المعروفة اليوم بتطوان، يطلق على هذا البلد لقب “مدينة الصفر” بسبب النحاس الأصفر اللامع الذي استخدم في بنائها، تجمع مدينة تطوان بين الثقافات العربية والأندلسية والفرنسية، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ومحاطة بمرتفعات جبل درسة وجبال الريف.
- بدأت رحلة استكشاف هذه المدينة الأسطورية عندما وصلت أخبارها إلى عبد الملك بن مروان الخليفة الخامس من أسرة بني أمية، كان عبد الملك في تلك الفترة حاكما على المغرب فبدأ في استكشاف هذه الحكاية الرائعة وأرسل وكيله في المغرب موسى بن نصير، للتحقيق في حقيقة هذه المدينة الأسطورية.
- بفضل رسالة عبد الملك بدأ موسى بن نصير رحلة استكشاف مليئة بالأسرار والمغامرات، مع فريقه الذي يمتلك إمدادات كافية لعدة أشهر ساروا على طريق قاحل وصعب لم يعتاد عليه الناس، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى منطقة واسعة تحتوي على عيون وأشجار ونخيل، وتعج بحيوانات وطيور فريدة.