أفاد وزير التموين المصري الجديد الدكتور شريف فاروق، بأنه تم البدء في حملة لتحديث بطاقات التموين وإزالة غير المستحقين، وذلك ضمن جهود تحسين نظام التموين وضمان وصول الدعم لمستحقيه وأوضح الوزير أن هذه الحملة ستشمل مراجعة حوالي ثلاثة وعشرين مليون بطاقة تموينية، وأوضح الوزير أن عملية التدقيق في بطاقات التموين كشفت عن وجود أحد عشر فئة غير مؤهلة للحصول على الدعم.
وقد تم تحديد هذه الفئات استنادا إلى معايير مثل الدخل الشهري والضرائب المدفوعة للدولة، وبعض العلامات الأخرى التي تدل على الثراء مثل امتلاك سيارات فاخرة أو منازل كبيرة، وتشمل الفئات التي تم استبعادها من نظام التموين أصحاب المعاشات الذين تفوق دخولهم تسعة آلاف جنيه ورجال الأعمال ذوي الدخل العالي، ومالكي السيارات الحديثة أو الفاخرة والأشخاص الذين يشغلون مناصب رفيعة، فضلا عن المواطنين الذين تتجاوز فواتير الكهرباء في منازلهم ثمانمئة جنيه، وأيضا أولئك الذين تزيد ضرائبهم عن مئة ألف جنيه.
وأضاف فاروق أن هذه السياسات تهدف إلى تصحيح مسار نظام التموين واستهداف الدعم الحكومي بطريقة تضمن العدالة الاجتماعية وتخفيف الضغط على الميزانية العامة للدولة مشددا على أهمية هذه الخطوة في تحسين الخدمات العامة وزيادة كفاءة توزيع الموارد.
يأتي هذا التحديث في خطط وزارة التموين في إطار جهود الحكومة المصرية المستمرة لتحديث وتطوير النظم الإدارية والمالية، بهدف تحقيق تنمية مستدامة وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين.