تشهد الأسواق المصرية زيادة مستمرة في أسعار البطاطس، حيث تتراوح تلك الأسعار بين 25 و35 جنيها مصريا حسب المنطقة، مما يجعلها تتجاوز أسعار بعض الفواكه مثل المانجو على الرغم من أن مصر تحقق اكتفاء ذاتيا من هذا المحصول وتصدر الفائض منه للدول الأخرى في ظل هذه الظروف، دعا خبراء من قطاع الزراعة إلى ضرورة تقليص كمية صادرات البطاطس التي تتجاوز حاليا 700 ألف طن لتلبية احتياجات السوق المحلية أولا خصوصا أن هناك كميات كبيرة من المحصول مخزنة لاستخدامها كحبوب تقاوي للموسم القادم.
وفي سياق متصل أشار الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أنه من المتوقع أن تعود أسعار البطاطس إلى وضعها الطبيعي بحلول شهر نوفمبر المقبل مع بدء العروة الجديدة، وأضاف أن الزيادة الحالية في الأسعار تعود إلى أن البطاطس المتاحة الآن في الأسواق تأتي من المخزون فقط، وأن هناك ظاهرة ارتفاع أسعار البطاطس التي تحدث في عدة دول حول العالم.
من جهة أخرى ذكر حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار البطاطس بشكل تدريجي بدءا من خروج الكميات المخزنة من الثلاجات ويعتقد أن سعر الكيلوغرام سيصل إلى ما بين 15 و20 جنيها، مع توقع انخفاض أكبر في السوق خلال شهر ديسمبر مع دخول العروات الجديدة.
أعرب أبو صدام عن معارضته للمطالبات التي تدعو إلى وقف تصدير البطاطس، مشيرا إلى أن البطاطس تأتي في المرتبة الثانية بين الصادرات الزراعية المصرية وأكد أن الاحتكار واستغلال التجار لأسعار التقاوي هما السبب وراء ارتفاع الأسعار وتراجع الصادرات.
في سياق متصل أوضح حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن نقص التقاوي المستوردة وتأثر المحاصيل بالارتفاعات القياسية في درجات الحرارة خلال فصل الصيف كانا من الأسباب الرئيسية لزيادة أسعار البطاطس وأثرا على المساحات المزروعة.