تساهم الكزبرة وهي نبتة عطرية شائعة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والمناطق العربية في تعزيز الصحة العامة وتوفر فوائد متنوعة، لا سيما للأشخاص المصابين بمرض السكر، وتتميز هذه العشبة بقدرتها على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يساعد في مقاومة الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والسرطان، وتوصلت الأبحاث إلى أن الكزبرة تعزز إفراز الأنسولين في الجسم، مما يساعد في خفض مستويات السكر المرتفعة يعود ذلك جزئيا لوجود الإيثانول، الذي يسهم في تقليل مستوى السكر والحفاظ على استقراره في الجسم بالإضافة إلى ذلك، تعمل الكزبرة على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، مما ينعكس بشكل إيجابي على مستويات السكر.
لا تقتصر فوائد الكزبرة على مرضى السكري فقط، بل تمتد لتشمل خصائصها المضادة للسرطان وذلك بفضل غناها بمضادات الأكسدة التي تكافح الالتهابات وتقلل من نمو الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى الكاروتينات التي تسهم في مقاومة أنواع مختلفة من السرطان بالنسبة لصحة القلب تعتبر الكزبرة مصدرا هاما للألياف، مما يساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية ورفع مستويات الكوليستيرول الجيد بالإضافة إلى ذلك، فهي تعزز من صحة الجهاز الهضمي والكبد.
تعتبر الكزبرة عنصرا مفيدا في تحضير مجموعة متنوعة من الوصفات، بدءا من تتبيل اللحوم وصولا إلى إعداد الشوربات والسلطات، يمكن أيضا الاحتفاظ بها لفترة طويلة من خلال تجفيفها وتخزينها، سواء بطريقة مجففة أو مطحونة، وينصح مرضى السكري بمراجعة الطبيب قبل البدء في استخدام الكزبرة بشكل منتظم وذلك لضمان عدم تعارضها مع الأدوية الأخرى ولتحديد الكمية المناسبة للاستهلاك تعتبر الكزبرة إضافة قيمة لأي نظام غذائي لما تحمله من فوائد صحية متنوعة.