في إنجاز أثري مذهل أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية عن اكتشافات قيمة تحت مياه نهر النيل مما يعيد إلى الأذهان عظمة الحضارة الفرعونية، هذا الاكتشاف الذي تم بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة بول فاليري مونبلييه يسلط الضوء على النقوش واللوحات المرتبطة بعدد من الملوك البارزين في التاريخ المصري القديم مثل أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع، إن الاكتشافات الأثرية مثل هذه تحت مياه النيل تعكس السعي المستمر للكشف عن أسرار التاريخ المصري القديم، فهي تفتح آفاق جديدة للبحث والدراسة مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية المصرية ويزيد من أهمية مصر كوجهة سياحية تاريخية
تفاصيل الاكتشاف
في يوليو الماضي بدأت البعثة أعمالها في منطقة بين جزيرتي فيلة وكونوسوس حيث تم استخدام تقنيات حديثة للمسح تحت الماء بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي وتكنولوجيا الغوص، وقد أكدت النتائج أن النقوش والصخور في هذه المنطقة لا تزال في حالة جيدة مما يسمح بتوثيقها بشكل كامل.
يقول محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن هذا الاكتشاف يأتي كجزء من مشروع شامل يهدف إلى دراسة النقوش الصخرية التي تعود إلى العصور الفرعونية ويعكس أهمية البحث عن التاريخ المدفون تحت المياه.
تقنيات حديثة للحفاظ على التاريخ
لم يكن هذا الاكتشاف ليحدث بدون استخدام التقنيات المتطورة، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار هشام الليثي أوضح أن البعثة استخدمت أحدث وسائل الغوص والتصوير مما ساعد في تحديد المواقع الدقيقة للنقوش سواء كانت مغمورة جزئيا أو كاملة تحت الماء، ومن المتوقع أن تنتج البعثة نماذج ثلاثية الأبعاد لهذه النقوش مما يسهل دراستها ونشرها علميا ويعزز جهود الحفاظ عليها.
أهمية الاكتشاف
هذا الاكتشاف ليس مجرد العثور على آثار قديمة بل هو نافذة جديدة على فترة تاريخية غنية في مصر خاصة تلك المرتبطة بالأسرة الثامنة عشر، إن النقوش التي تم العثور عليها قد تساهم في فهم أعمق للحقائق التاريخية المتعلقة بالحضارة الفرعونية وعلاقتها بالتغيرات الثقافية والاجتماعية في تلك الحقبة.