بصوت جميل ووجه مشرق، وباستخدام “كاميرا بسيطة”، انتشرت فيديوهات لفتاة مصرية تعرض آثاراً منسية في مختلف أنحاء البلاد بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حققت ملايين المشاهدات في أقل من شهر ونصف منذ بداية رحلتها، لم تكن بسنت نور الدين، المرشدة السياحية، تتوقع أن يقترب أول فيديو تنشره على فيسبوك عن الحضارة المصرية من المليون مشاهدة. وبعد ذلك، استمرت في نشر مقاطع من أسوان والأقصر والعديد من المحافظات الأخرى، حيث تشرح بشكل سلس وجذاب عن الآثار المصرية القديمة، مما زاد من عدد متابعيها من جميع أنحاء العالم يوماً بعد يوم.
من الذي حطم أنف أبو الهول؟
في الفيديو الأول للفتاة المصرية بعنوان “حكاية نابليون ومناخير أبو الهول”، الذي لا يتجاوز مدته دقيقة ونصف، قامت بشرح بعض الحقائق المتعلقة بقصة كسر أنف أبو الهول بطريقة بسيطة ومفصلة.
تمكنت بسنت من توضيح ما تم تداوله سابقاً حول أن القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت هو من تسبب في كسر أنف أبو الهول. وأكد المؤرخون أن الأنف قد تم تحطيمه قبل وصول الحملة الفرنسية بقرون، على يد متصوف يُدعى صائم الدهر، الذي كان يعتكف في تلك المنطقة. وقد أغضبه تبرك الناس بأبي الهول، فقام بتحطيم أنفه ليظهر لهم أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه، فكيف له أن يقدم لهم ما ينفعهم.
بدأت بسنت، خريجة كلية السياحة والفنادق بتخصص إرشاد سياحي من جامعة حلوان عام 2009، رحلتها في شرح المعالم الأثرية المصرية منذ تخرجها، ولكنها كانت تقتصر على أصدقائها في الجامعة وبعض السياح الأجانب والعرب دون نشر محتواها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تبدأ بسنت، ابنة محافظة المنوفية البالغة من العمر 28 عاماً، في نشر فيديوهات عن المناطق الأثرية إلا منذ 5 مارس 2017، لتتفاجأ بزيادة عدد متابعيها بشكل كبير يومياً.