تستمر الاكتشافات العلمية في إلقاء الضوء على أسرار كوكبنا، حيث تم الإعلان عن اكتشاف مذهل يتعلق بصفيحة تكتونية قديمة، أطلق عليها اسم «بنطس»، والتي تعود إلى حوالي 120 مليون عام هذا الاكتشاف جاء نتيجة لجهود سوزانا فان دي لاغيمات، عالمة الجيولوجيا خريجة جامعة أوترخت في هولندا، ومشرفها دوو فان هينسبرغن، الذين قاما بتحليل البيانات الجيولوجية المستخرجة من جبال منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
خلال دراستها للتكوينات الصخرية في شمال جزيرة بورنيو، رصدت سوزانا علامات واضحة تدل على وجود الصفيحة الأرضية القديمة المعروفة بـ«بنطس»، وأوضحت أن الفريق كان يعتقد في البداية أنهم يتعاملون مع بقايا صفيحة مفقودة معروفة، لكن التحليل المغناطيسي الذي أجروه كشف أن الاكتشافات كانت في الأصل من منطقة شمالية أخرى، مما يشير إلى وجود صفيحة غير معروفة سابقًا.
يُعتقد أن صفيحة بنطس كانت بحجم ربع المحيط الهادئ، وكانت جزءًا من القشرة الأرضية قبل تفكك القارة العملاقة «بانجيا» قبل حوالي 160 مليون عام هذا الاكتشاف يضفي أهمية علمية جديدة على بورنيو، ثالث أكبر جزيرة في العالم، التي تتقاسمها ماليزيا وبروناي وإندونيسيا.
يسلط اكتشاف صفيحة بنطس الضوء على الأهمية الجيولوجية لبورنيو والدور الذي لعبته في التاريخ التكتوني للأرض بالإضافة إلى تعزيز فهمنا لماضي الجزيرة، يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة لدراسة التطور التكتوني للأرض إن جهود فان دي لاغيمات في إعادة بناء الحركات التكتونية ستساهم في اكتشاف صفائح أخرى محتملة مفقودة، مما يساعد على فهم كيف ساهمت هذه الهياكل القديمة في تشكيل قارات العصر الحديث.