أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن تكاليف زراعة فدان كامل من الطماطم تصل إلى حوالي 100 ألف جنيه، وبالرغم من هذا الاستثمار الكبير، فإن الفدان الواحد يمكن أن ينتج نحو 20 طنا، مع الأخذ في الاعتبار التكلفة الإنتاجية لكيلو الطماطم الواحد، تبلغ نحو 5 جنيهات.
أوضح «عبد الرحمن» في بيان له، أن مصر تتمتع بإنتاج كبير للطماطم على مدار العام، حيث يتم زراعتها في ثلاث عروات رئيسية بالإضافة إلى العديد من العروات الفرعية.
وهذا الإنتاج الضخم، الذي يتجاوز 6 ملايين طن سنويا، جعل مصر تحتل المركز السادس عالميا والأول عربيا وأفريقيا في إنتاج الطماطم.
إنتاج ضخم من الطماطم
لفت إلى أن نسبة الصادرات لا تتجاوز 3%، حيث يتم توجيه الغالبية العظمى من الإنتاج إلى السوق المحلي لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأشار «أبو صدام» إلى أن العروة الصيفية للطماطم، التي تُزرع خلال الفترة من فبراير إلى مايو، تشكل حوالي 50% من إجمالي مساحة زراعة الطماطم في مصر.
وشهدت هذه العروة تراجعا كبيرا في مساحتها هذا العام، حيث انخفضت إلى أقل من 200 ألف فدان، ويعود هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، منها ارتفاع تكاليف الإنتاج، والخسائر التي تكبدها المزارعون في المواسم السابقة، بالإضافة إلى الظروف المناخية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة الإصابة بالأمراض.
وأدت هذه العوامل مجتمعة، إلى ارتفاع أسعار الطماطم بشكل كبير، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 50 جنيها للطماطم العادية، و80 جنيها للطماطم العضوية، و200 جنيه للطماطم الشيري.
موعد انخفاض أسعار الطماطم
أكد نقيب الفلاحين أننا نشهد حاليا فترة انتقالية بين العروة الصيفية والعروة الشتوية للطماطم، فبعد استهلاك ما تبقى من إنتاج العروة الصيفية، بدأت زراعة العروة الشتوية، التي تمثل حوالي 40% من إجمالي مساحة زراعة الطماطم في مصر.
ومن المتوقع أن يبدأ حصاد هذه العروة الجديدة خلال شهر ديسمبر، ما سيؤدي إلى زيادة المعروض من الطماطم في الأسواق، وبالتالي انخفاض الأسعار تدريجيا بدءا من شهر نوفمبر.