قال مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر إن وزارة الكهرباء اتخذت قرارًا استثنائيًا بعدم تخفيف الأحمال الكهربائية مجددًا، مما يعد بشرى سارة للمواطنين. هذا القرار يأتي في ظل توريد كميات كافية من الوقود اللازمة لمحطات الإنتاج وفقًا لمعدل الاستهلاك اليومي، بالتنسيق مع وزارة البترول.
كميات الوقود اليومية وتأثيرها على الإنتاج
توضح الكميات الموردة حاليًا أنها تتراوح بين 28 إلى 30 ألف طن من المازوت يوميًا، وبين 105 إلى 107 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا. هذا التوافر في الوقود يعزز من قدرة المحطات على العمل بكفاءة، مما يساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
أسباب عدم انقطاع التيار الكهربائي
أضاف المسؤول في تصريحات تليفزيونية أن الأشهر المقبلة لن تشهد تخفيفًا في الأحمال أو انقطاعًا للتيار الكهربائي. وهناك سببين رئيسيين لهذا الأمر:
انخفاض الاستهلاك: حيث شهدت الأحمال انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 20 و30% نتيجة لانخفاض درجات الحرارة وتحسن الطقس.
توفير إمدادات الوقود: إذ يتم توفير إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات من الغاز والمازوت، مما يسهم في ضمان استمرار التشغيل بشكل طبيعي.
معالجة الأعطال الطارئة
وأوضح أنه في حال حدوث أعطال طارئة أو فنية، قد ينتج عنها قطع التيار الكهربائي. لكن يتم العمل على إصلاح الخلل في فترة لا تزيد عن 30 دقيقة، مع تغيير المهمات والتأكد من سلامة التغذية الكهربائية. ومع انخفاض درجات الحرارة، تنخفض الأعطال، حيث تتعرض بعض المهمات، مثل الأكشاك والمحولات والكابلات، للتلف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
قدرة المحطات على تلبية الطلب
وأشار إلى أن محطات إنتاج الكهرباء جاهزة في أي وقت لتلبية احتياجات المشتركين، حيث بإمكانها إنتاج أكثر من 50 ألف ميغاواط. لكن هذه القدرات تحتاج إلى كميات ضخمة من الوقود، وأيضًا لم يصل الاستهلاك إلى هذه المستويات بعد.
ضمان الإمدادات اللازمة
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت عن طرح ممارسة لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، سعيًا لضمان توافر الإمدادات اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء وتجنب أي انقطاعات في الفترة المقبلة. وتهدف مصر إلى استلام 17 شحنة بين 4 أكتوبر و29 نوفمبر في ميناء العين السخنة على البحر الأحمر، بالإضافة إلى ثلاث شحنات في ميناء العقبة بالأردن خلال نفس الفترة.
خطة شتوية لتأمين الطاقة
تأتي هذه الإجراءات في إطار خطة الحكومة لتأمين إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز والمازوت خلال فصل الشتاء، وهو التوقيت الذي ينخفض فيه الاستهلاك بشكل ملحوظ مقارنة بفصل الصيف. حيث أن السبب الرئيسي لزيادة استهلاك الكهرباء هو ارتفاع درجات الحرارة بسبب تشغيل أجهزة التكييف والمراوح لساعات طويلة يوميًا.
ما هو مستقبل تخفيف الأحمال؟
وفي هذا السياق، لم تعلن الحكومة بعد بشكل رسمي الموقف من عودة تخفيف الأحمال، لكن التصريحات الأخيرة تبشر بعدم الحاجة لذلك في الفترة الحالية. يبدو أن المواطنين يمكنهم الاطمئنان إلى أن خدمات الكهرباء ستظل متاحة دون انقطاع في الأشهر المقبلة.