في عالم مليء بالأسرار يتم اكتشاف معالم أثرية جديدة بشكل متواصل وأحد هذه الاكتشافات المثيرة هو “مدينة النحاس” في المغرب، تقع هذه المدينة الغامضة في منطقة تطوان وقد أثارت فضول العلماء والسياح على حد سواء، تشير التقديرات إلى أن المدينة قد بناها الجن بأمر من نبي الله سليمان مما أضفى عليها طابعا أسطوريا، مدينة النحاس المغربية تبرز كواحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية التي تعكس الإبداع البشري وقصص الأساطير، يعتبر هذا الاكتشاف شهادة حية على الثقافة الغنية التي تتمتع بها المنطقة ويؤكد على أهمية الاستمرار في البحث والتعمق في دراسة التراث الأثري
المدينة وما يميزها
تتميز مدينة النحاس بلونها الذهبي اللامع الذي ينعكس من معدن النحاس المستخدم في بناء هياكلها، يعتقد أن المدينة أنشئت بالقرب من بحر يعرف بـ “بحر الظلمات” وتسمى أيضا “الصفر” نسبةً إلى لونها الأصفر الفريد، معمار المدينة يظهر دقة متناهية في التصميم حيث تظهر الأبحاث أن المدينة قد تم بناؤها وفقا لمعايير هندسية عالية مما يدل على براعة المهندسين الذين شاركوا في إنشاءها.
اكتشاف المدينة
اكتشف المدينة في العصر الحديث عندما انتبه الخليفة عبد الملك بن مروان الخليفة الخامس للدولة الأموية إلى وجود شائعات حول المدينة، قام بإرسال بعثة لاستكشاف الأمر والتحقق من صحته، تميزت المدينة بموقعها الفريد المطل على البحر الأبيض وتحيط بها سلاسل جبال الريف العالية مما يعكس جمال الطبيعة المحيطة.
الأهمية التاريخية والثقافية
تمثل مدينة النحاس جزءا من التراث الثقافي للمغرب حيث تظهر تأثير الحضارات المتعاقبة على المنطقة، المدينة ليست مجرد موقع أثري بل هي شهادة على القصص والأساطير التي تسكن الذاكرة الجماعية للسكان، إن الاعتقاد بأن الجن قد ساهموا في بناء هذه المدينة يضيف بعدا روحيا وطقوسيا مما يجعلها وجهة للباحثين عن المعرفة والفهم العميق للثقافات القديمة.