حذرت مصادر طبية من العواقب السلبية لاستهلاك الرمان بشكل غير صحيح، مشيرة إلى أن هذه الفاكهة المعروفة بفوائدها الصحية قد تصبح ضارة في حال تناولها دون مراعاة الاعتدال، وتؤدي الطرق غير الصحيحة لاستهلاك الرمان إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الحساسية واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد تصل إلى مستوى تسمم الثمار دون أي تنبيه مسبق، وأشار الأطباء إلى أن الرمان على الرغم من كونه غنيا بالفيتامينات والعناصر المفيدة التي تدعم الصحة وتساعد في الحفاظ على نضارة البشرة إلا أنه قد يسبب آلاما في المعدة وصعوبات في التنفس، وارتفاع في درجة حرارة الجسم إذا تم تناوله بكثرة.
بالنظر إلى المخاطر المحتملة يوصي الخبراء بتقليل كمية استهلاك الرمان وعدم تناول أكثر من ثمرتين يوميا كما يشددون على أهمية غسل الثمرة جيدا قبل استهلاكها وتجنب إضافة المحليات إلى عصير الرمان للحفاظ على فوائده الصحية لتفادي هذه المخاطر ينبغي على الأفراد مراجعة الطبيب قبل إضافة الرمان إلى نظامهم الغذائي اليومي خاصة الذين يستخدمون أدوية معينة مثل أدوية القلب والضغط وأدوية المناعة لأن مكونات الرمان قد تتفاعل مع تلك الأدوية.
يأتي هذا التحذير في سياق الاهتمام المتزايد بالصحة العامة والوقاية من المخاطر المرتبطة بالتغذية غير المتوازنة حيث يوضح أن الأطعمة التي تعتبر مفيدة صحيا قد تترتب عليها آثار سلبية إذا تم تناولها بشكل غير صحيح لن يتسبب تناول الرمان بكميات معتدلة في ارتفاع كبير لمستوى سكر الدم لدى مرضى السكري، حيث أن الرمان يحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض، مما يعني أنه يرفع سكر الدم بشكل تدريجي وعلى فترة زمنية طويلة مما يساعد في تنظيم مستوى سكر الدم.
يحتوي الرمان على سكريات طبيعية بالإضافة إلى الألياف والمواد المضادة للأكسدة التي قد تفيد الأشخاص المصابين بمرض السكري ومع ذلك فإن تناول كميات كبيرة منه قد يؤدي إلى زيادة مستوى سكر الدم، ويجب على الأفراد الذين يعانون من مرض السكري استهلاك الرمان بكمية معتدلة ومتابعة مستويات السكر في الدم بانتظام مع الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الكميات المناسبة من الفواكه والخضروات والعناصر الغذائية الأساسية.