قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن تكلفة زراعة فدان الطماطم تصل إلى حوالي 100 ألف جنيه، مما يعكس التحديات المالية الكبيرة التي يواجهها الفلاحون وفي ظل هذه الظروف، يتم إنتاج نحو 20 طناً من الطماطم لكل فدان، ما يعني أن تكلفة كيلو الطماطم تصل إلى 5 جنيهات.
أهمية الطماطم في الزراعة المصرية
أوضح أبوصدام أن مصر تعتبر من الدول الرائدة عالميًا في إنتاج الطماطم، حيث تحتل المركز السادس على مستوى العالم والأول عربيًا وإفريقيًا، بإنتاج يزيد عن 6 ملايين طن سنويًا وتزرع الطماطم في مصر طوال العام من خلال ثلاث عروات رئيسية، مما يضمن توافرها في السوق المحلية.
تأثير تغير المناخ وارتفاع التكاليف
أكد أبوصدام أن العروة الصيفية، التي تزرع من فبراير إلى مايو، تمثل 50% من إجمالي زراعة الطماطم، وقد تقلصت مساحتها هذا العام لأقل من 200 ألف فدان ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف الزراعة وخسائر الفلاحين في المواسم السابقة. كما أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تساقط الأزهار وضعف نمو النباتات، مما ساهم في تقليل الإنتاج إلى أقل من 15 طناً للفدان.
تجدر الإشارة إلى أن زيادة أسعار الأسمدة والمبيدات، بالإضافة إلى ضعف التسميد، ساهمت في تفاقم المشكلة و في بعض المناطق، وصل سعر كيلو الطماطم العادية إلى 50 جنيهاً، والعضوية إلى 80 جنيهاً، والشيري إلى 200 جنيه، مما يزيد من معاناة الفلاحين.
التوقعات المستقبلية
قال أبوصدام إن الفترة الحالية تشهد استهلاك ما تبقى من العروة الصيفية وبدايات العروة المحيرة، التي تمثل 10% فقط من زراعات الطماطم وحاليًا، يتم زراعة العروة الشتوية التي تمثل نحو 40% من المساحات، ومن المتوقع أن تبدأ أسعار الطماطم في الانخفاض اعتبارًا من نوفمبر مع بدء حصاد بشاير العروة الشتوية.
التكاليف التشغيلية وتأثيرها على الفلاحين
كشف أبوصدام أن زراعة فدان واحد من الطماطم يتطلب حوالي 7 آلاف شتلة بتكلفة تصل إلى 23 ألف جنيه، بالإضافة إلى ترقيع بمعدل 3 آلاف شتلة أخرى وتبلغ تكلفة شيكارة الأسمدة الكيماوية زنة 50 كيلو حوالي 1000 جنيه، في ظل ارتفاع أسعار المبيدات وأجرة الآلات الزراعية والسولار والكهرباء وبالتالي، فإن انخفاض أسعار كيلو الطماطم عن 10 جنيهات يتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين.