الخراج في الجلد قد يتسبب في شعور الكثيرين بالألم وعدم الراحة. من الضروري إيلاء اهتمام خاص لعلاج الخراجات الموجودة على الوجه، حيث إن هناك احتمالًا أكبر لحدوث التهابات ومضاعفات خطيرة، يعرفه البعض بالدمل: فما هو علاج الخراج؟
الخراج (أو الدمل) في الجلد يمكن أن يؤدي إلى الألم وعدم الراحة للعديد من الأشخاص، الخراج هو نوع من التلوث يحدث في منطقة معينة، وغالبًا ما يكون نتيجة لبكتيريا المكورات العنقودية. يحدث ذلك عادة بسبب سلالة من البكتيريا التي تتميز بشراستها، مما يؤدي إلى حدوث التلوث. عندما تستقر هذه البكتيريا في الجلد، قد تستمر مشاكل الخراجات لفترات طويلة تصل إلى أشهر أو حتى سنوات. وغالبًا ما يعاني أفراد الأسرة من هذه المشكلة في نفس الوقت.
يمكن أن يظهر الخراج بشكل فردي أو في مجموعات، وفي أي منطقة من الجسم. يتراوح حجمه من حجم حبة البازلاء إلى حجم حبة الجوز أو أكثر. يكون النسيج المحيط بالخراج أحمر وسميك وحساس، مما يزيد من تفاقم المشكلة. يبدأ التلوث في الأنسجة تحت الجلد ويتطور إلى جيب مليء بالقيح. مع مرور الوقت، يتجه رأس الخراج نحو سطح الجلد، وفي النهاية يتمزق ويسيل محتواه. عند هذه النقطة، يمكن علاج الخراج ويبدأ الجلد في الشفاء.
تبدأ الخراجات عادة بالتلوث حول جريب الشعرة، المعروف أيضًا باسم (follicle)، مما أدى إلى استخدام مصطلح Folicolitis للإشارة إلى التلوثات الخفيفة أو الالتهابات في جريبات الشعر. المناطق التي تتعرض للضغط، مثل الأرداف، تكون أكثر عرضة لتكوين الخراجات. أما الخراج الذي يمتد إلى الطبقات العميقة من الجلد فيطلق عليه اسم الجمرة (carbuncle)
علاج الخراج في المنزل
يهدف علاج الخراج المنزلي إلى إخراج كل محتويات الخراج، بما في ذلك القيح. يجب التعامل مع الخراج بحذر، حيث أن العلاج غير السليم قد يؤدي إلى دخول التلوث إلى مناطق أعمق في الجسم. يُنصح بوضع كمادات دافئة ورطبة بلطف على المنطقة المصابة عدة مرات يوميًا، مما يساعد على تسريع تطور جيب القيح وتليين الجلد قبل انفجار الجيب وخروج القيح. وعندما يبدأ القيح بالخروج، فإن الكمادات تساهم أيضًا في الحفاظ على نظافة الفتحة في الجلد. كلما زادت كمية القيح التي تخرج، كان ذلك أفضل. في العديد من الحالات، يساعد غسل المنطقة جيدًا بالصابون على منع حدوث التلوث مرة أخرى. يجب تجنب إغراء الضغط على الخراج أو محاولة تصريفه.