«مصر هتبقى في حتة تانية خالص»..ساويرس في مهمة “مستحيلة”.. يخطط لاستخراج كنوز ذهبية ضخمة!

يتجه الملياردير المصري نجيب ساويرس نحو استثمار جديد في مجال تعدين الذهب، حيث يسعى لاستخراج 62 طناً، أي ما يعادل حوالي مليوني أونصة من الذهب، من خلال شركته “In2Metals”، وفقاً لموقع الشركة الإلكتروني.

تُعادل هذه الكمية احتياطي الذهب لأربع دول عربية مجتمعة، حيث يبلغ احتياطي سوريا 28.8 طن، والمغرب 22.1 طن، وتونس 6.8 طن، والبحرين 4.6 طن.

وقد حصل ساويرس على تسع رخص للتنقيب في مصر ورخصة واحدة في أوزبكستان. وفي تصريحات له لقناة العربية بزنس، أكد أن استثمارات شركته في مجال التنقيب عن الذهب وصلت إلى 1.5 مليار دولار.

يسعى ساويرس من خلال استثماراته إلى وضع مصر على خريطة الذهب العالمية، مما يعزز فرص الاستثمار في قطاع التعدين. فمع تزايد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، يصبح الاستثمار فيه خطوة هامة لخلق قيمة جديدة، خاصة مع تسجيل أونصة الذهب لقمم جديدة يومياً.

 

وفي حديثه مع “العربية Business”، أشار ساويرس إلى أن المعروض العالمي من الذهب من المناجم الجديدة في تراجع مستمر، بينما يستمر الطلب في الارتفاع لأسباب متعددة.

وأوضح ساويرس أن الطلب على الذهب يتزايد بشكل خاص من قبل البنوك المركزية، لاسيما في الصين وروسيا، حيث تمثل الدولتان حالياً نصف الطلب العالمي. وأرجع الملياردير المصري هذا الطلب إلى العقوبات الغربية المفروضة والمخاوف من استمرار تلك السياسات.

كما أشار إلى أن السبب الثاني يتعلق بقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة، والعلاقة بين الفائدة والدولار، مما يعزز الطلب على المعادن. وتساهم هذه العوامل في استمرار ارتفاع قيمة الدولار.

صفقة سنتامين

قبل خمس سنوات، قدم نجيب ساويرس عرضاً لشراء منجم السكري، الذي يُعتبر أكبر منجم للذهب في مصر وأحد أكبر المناجم على مستوى العالم، من خلال عرض يتضمن شراء نقدي وأسهم لشركة سنتامين، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض في ذلك الوقت.

مؤخراً، قبلت سنتامين عرضاً من شركة “أنغلو غولد” الجنوب إفريقية قبل أقل من أسبوعين، وهو ما اعتبره ساويرس تقييمًا مبالغًا فيه. وأوضح في تصريحاته لـ “العربية”: “كنت آمل في شراء الشركة لأنها تمثل ذهباً مصرياً، لكن الصفقة قد تمت بالفعل”.

تواجه مصر تحديات في مجال تعدين الذهب، حيث أشار ساويرس إلى أن البلاد تمتلك إمكانيات واعدة في هذا المجال. ومع ذلك، أبدى قلقه بشأن عدم وجود ضمانات تتيح لمن يقومون باستكشاف الذهب حق إنتاجه. وأوضح قائلاً: “في منطقتنا العربية، نحاول إعادة ابتكار العجلة بعيداً عن السياق العالمي المعروف والمستقر”. كما أضاف: “قمنا بخوض هذه المغامرة على أمل أن تمنحنا الحكومة حق الإنتاج بعد انتهاء مرحلة الاستكشاف”.