ما أجمل أن يكون الإنسان نباتيًا، خاصة في هذا العصر الذي اختلطت فيه الأمور نتيجة غياب الضمير والسعي وراء المكاسب السريعة على حساب القيم الأخلاقية. وقد أثارت دراسة صادمة حالة من الجدل والقلق بين الجمهور بعد الكشف عن وجود لحوم كلاب وحمير وخنازير في أسواق مصر. أعد هذه الدراسة الدكتور عمرو مصطفى، عميد كلية الزراعة السابق بجامعة القاهرة، الذي قام بتفاصيل البحث حول اللحوم المصنعة واللحوم التي يقدمها الباعة الجائلون في المناطق الشعبية والعشوائية، بهدف معرفة مكوناتها ومدى مطابقتها للمواصفات.
وأشار إلى أن هذه اللحوم تفتقر إلى مصدر موثوق أو شهادة بيانات، وعند إجراء تحاليل على 35 عينة منها، تم اكتشاف 15 عينة مخالفة، تضمنت 11 عينة من لحم الخنزير و3 عينات من لحوم الكلاب والحمير، بالإضافة إلى عينة من لحوم الخيل. وأكد أن نتائج اللحوم المقدمة في المطاعم والمحلات التجارية كانت سليمة، لذا، يجب التنبيه إلى ضرورة الحذر عند تناول اللحوم في هذه الحالة. وقد نشرت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري، على صفحتها الشخصية توضيحًا حول لحم الحمير، حيث أشارت إلى أن لونه غامق، وعند السلخ يتحول إلى لون مختلف.
تقول الدكتورة سماح: “يمكن لربة المنزل القيام بهذه الخطوة من خلال قطع جزء من اللحم، ثم تسخين نصل سكين على النار وملامسة النصل الساخن للسطح المقطوع. إذا ظهرت رائحة كريهة، فهذا يشير إلى فساد اللحم، وقد يدل على أنه لحم حمير أو لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري.”
لذا يجب الحذر من اللحوم المفرومة التي لا يُعرف مصدرها، حيث إنها قد تكون لحم حمير في كثير من الأحيان. وغالبًا ما يتم إضافة ألوان وبهارات لتغيير مظهرها ورائحتها. لذلك، يُفضل عدم شراء اللحوم المفرومة الجاهزة.