في حادثة صادمة ومذهلة وقعت في إحدى الحدائق العامة، حيث قام نسر بخطف طفل صغير من والدته أمام دهشة الحضور، وقد أثارت هذه الواقعة النادرة حالة من الذعر والقلق بشأن سلامة الأطفال في الأماكن العامة، وأثارت تساؤلات حول تصرفات الطيور الجارحة وإمكانية حدوث مثل هذه الأحداث مرة أخرى.
تفاصيل الحادثة
حسب ما قاله الشهود كانت الأم جالسة في الحديقة العامة مع طفلها الصغير الذي كان يلعب ويتسلى بجانبها فجأة ظهر نسر ضخم وحلق فوق الحديقة ثم انقض بسرعة على الطفل ورفعه بمخالبه القوية مبتعدا عن الأرض لحسن الحظ وبفضل استجابة سريعة من الناس الذين كانوا حولهم والأم التي صرخت وهرعت نحو الطائر لم يتمكن النسر من الاحتفاظ بالطفل لفترة طويلة وأسقطه بعد وقت قصير مما أدى إلى عودة الطفل إلى الأرض سالما مع بعض الجروح الطفيفة.
كيف تحدث مثل هذه الحوادث؟
الطيور الجارحة مثل النسور تعتبر عادة حيوانات مفترسة تعيش على صيد الحيوانات الصغيرة، مثل الأرانب والجرذان، ومع ذلك قد تهاجم هذه الطيور فرائس أكبر إذا شعرت بجوع شديد أو إذا أخطأت في تقييم حجم الفريسة في هذه الحالة قد يكون النسر قد أخطأ في تقدير حجم الطفل وظنه حيوانا صغيرا يمكنه حمله بالإضافة إلى ذلك فإن النسور تمتلك قوة كبيرة في مخالبها مما يمكنها من رفع أوزان تصل إلى عدة كيلوغرامات لكن الاعتداء على الإنسان أو الطفل يعد أمرا نادر الحدوث، ويعود ذلك غالبا إلى تداخل الإنسان مع موطن الطيور أو نقص الغذاء الطبيعي المتوفر لها.
ردود الفعل على الحادثة
أثارت الحادثة قلقا كبيرا بين الجمهور لا سيما الآباء الذين يصطحبون أطفالهم إلى الحدائق العامة، وتزايدت المناشدات لفرض إجراءات أكثر جدية لحماية الأطفال في الأماكن العامة، خاصة في المناطق القريبة من مواطن الطيور الجارحة، وطالب البعض أيضا بإجراء تحقيقات حول تواجد هذه الطيور بالقرب من المناطق السكنية والحدائق العامة ومن ناحية أخرى، حث خبراء الطيور والحياة البرية على عدم القلق مشيرين إلى أن هذه الحوادث نادرة جدا وأن الطيور الجارحة عادةً ما تتجنب الاقتراب من البشر ولا تهاجمهم إلا في حالات خاصة ومع ذلك، أوصوا بضرورة اتخاذ بعض التدابير الاحترازية في المناطق التي قد تكون قريبة من مواطن النسور أو الصقور.