تستعد مصر لتغيير التوقيت إلى التوقيت الشتوي في نهاية الشهر المقبل، حيث سيتم تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، وذلك ضمن جهود الحكومة لترشيد استهلاك الطاقة، ويأتي هذا القرار كجزء من نظام التوقيت الصيفي والشتوي الذي تم اعتماده بموجب القانون رقم 24 لعام 2023، يعتبر هذا النظام شائعا في العديد من دول العالم، بما في ذلك الدول المتقدمة، ويهدف إلى تحسين استخدام ساعات النهار وتقليل استهلاك الطاقة.
موعد بدء تطبيق التوقيت الشتوي
ستبدأ الحكومة المصرية بتطبيق التوقيت الشتوي في آخر يوم خميس من شهر أكتوبر 2024، وهو يوافق 31 أكتوبر. وبهذا الإجراء، تسعى الحكومة إلى استغلال ساعات النهار القصيرة خلال فصل الشتاء بشكل أفضل، مما يساعد على تقليل استهلاك الطاقة خلال المساء، يعد هذا التعديل بمثابة استعادة لنظام التوقيت الصيفي والشتوي الذي أوقفته مصر لعدة سنوات قبل أن تعيد التفكير فيه في عام 2023.
قرارًا بإعادة العمل بالتوقيت الصيفي
في عام 2011، ألغت مصر نظام التوقيت الصيفي بعد ثورة 25 يناير، حيث ارتفعت الأصوات المعارضة لهذا النظام من قبل المواطنين والخبراء، تركزت الشكاوى على التأثير السلبي لتغيير الساعة على نمط الحياة اليومية، خاصة فيما يتعلق بالنوم والتكيف مع التغيرات المفاجئة في الروتين اليومي، وقد أظهرت الدراسات أن توفير الطاقة الناتج عن تعديل التوقيت ليس كبيرا كما كان يعتقد سابقا، ومع ذلك، في عام 2023، اتخذت الحكومة المصرية قرارا بإعادة العمل بالتوقيت الصيفي كجزء من خطة شاملة لمواجهة أزمة الطاقة.
الفوائد المحتملة لاعتماد التوقيت الصيفي والشتوي
تتضمن الفوائد المحتملة لاعتماد التوقيت الصيفي والشتوي تقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية، مما يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء، خاصة في فترة المساء، يعتقد أن تقديم أو تأخير الساعة يعزز الاستفادة من ساعات النهار الفعالة، مما يؤدي إلى زيادة فرص العمل والإنتاجية، كما يعتبر هذا النظام وسيلة فعالة لتقليل استهلاك الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء، مما يساهم في الحد من انبعاثات الكربون، مما يحقق فوائد بيئية ملموسة.