واقعة تفجيرات لبنان حيث أصدرت النرويج طلبًا دوليًا للبحث عن مواطنها من أصول هندية ينسون يوسي وذلك للاشتباه في ارتباطه ببيع أجهزة “بيجر حزب الله” التي انفجرت في لبنان في وقت سابق من شهر سبتمبر يأتي هذا التحرك في إطار التعاون الدولي لمكافحة الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالإرهاب والتأكد من تقديم المسؤولين عنها للعدالة وتعمل السلطات النرويجية بالتنسيق مع الجهات الأمنية الدولية للبحث عن المتهم وضمان عدم إفلاته من المحاسبة وتشير هذه الخطوة إلى جدية النرويج في التعامل مع القضايا الأمنية التي تمس الاستقرار الإقليمي والدولي.
المتورط في واقعة تفجيرات لبنان
ذكرت وسائل إعلام غربية أن الشرطة النرويجية فتحت تحقيقًا في تورط شركة “نورتا جلوبال” في قضية انفجارات “بيجر حزب الله”، مؤكدة وجود شبهات حول تورط الشركة، وأنها تبحث عن رينسون خوسيه، المدير النرويجي للشركة الذي يحمل الجنسية النرويجية.
وأوضحت التقارير أن ينسون يوسي، مالك الشركة البلغارية “نورتا جلوبال” المتورطة بتوريد أجهزة البيجر، اختفى في يوم التفجيرات بلبنان أثناء رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما لفتت صحيفة غربية إلى أن رينسون خوسيه، مؤسس الشركة البلغارية، قد سافر إلى الولايات المتحدة في السابع عشر من الشهر الجاري لحضور مؤتمر في بوسطن، وهو اليوم نفسه الذي شهد تفجيرات “البيجر” في لبنان.
وكانت مصادر أمنية لبنانية قد أوضحت أن حزب الله طلب 5 آلاف جهاز بيجر من شركة تايوانية تدعى “جولد أبوللو”، إلا أن الشركة نفت تورطها في التفجيرات، مؤكدة أن الأجهزة التي انفجرت لم تكن من تصنيعها، بل كانت من صنع شركة أخرى مقرها بودابست في المجر.
ونتيجة لهذه الحادثة، ارتفعت حدة التوترات بين لبنان وإسرائيل عقب الهجومين المتتاليين في 17 و18 سبتمبر الجاري، اللذين استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وأدى الهجومان إلى استشهاد 37 شخصًا وإصابة نحو 3000 آخرين وفق البيانات الرسمية.