في تقرير قام به موقع يسمي “ساينس ألرت” (Science Alert) اثار اشمئزاز العديد من القراء حول العالم ، وهذا جاء بعد الكشف عن أن الاحتفاظ بالعلقات الطفيلية كحيوانات أليفة أصبح هواية عند البعض، ويتعاملون معها كتعاملهم مع الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب رغم شكلها المقزز ، ولكنهم ويسمحون لها بشرب دمائهم من أجل الاستشفاء!
فعلى الرغم من أن استخدام هذه الدودة التي تسمي ب (العلق) قد ارتبط في أذهان العديد من الناس بالدجل الطبي، ولكن السر الخفي الذي لا يعرفها الكثير ان لها مكانا واستخداما فعليا في الطب القديم والحديث ، وفي ضوء انفصال البشرية عن الطبيعة، والقلق من نقص معرفتنا بالكائنات الطفيلية، فإن فكرة أن بعضنا يرعى هذه الطفيليات قد تكون فكرة صائبة إلى حد ما.
ما هي دودة العَلق التي اثارت دهشة العالم ؟
دودة العلق هي نوع من الحيوانات ، ولكنها تابعه ل جنس العلقة من الفصيلة العلقية، وهي دودة معروفة علميا باسم (Hirudo medicinalis)، وتعيش هذه الدودة في مياه البرك والمستنقعات وتتغذى على الضفادع والأسماك واللافقاريات الأخرى، وهي قادرة على استيعاب كمية من الدم قد تصل من 5-10 أضعاف وزنها تقريبا.
وحتي هذه اللحظة في يومنا هذا ، لا تزال العلقات تُحفظ للاستخدام في كل من الطب البشري والحيواني في جميع أنحاء العالم وتمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) في عام 2004 باعتبارها “أجهزة طبية”.
فوائد دولة العلقة الساحرة!!
قالت احدي الممرضات وهي تسمي (جولي سمولدرز) وتعيش في منطقة جنوب غرب سيدني لموقع “ساينس ألرت”، “يتم استخدام العلقات بعد الجراحة في المرضى الذين خضعوا لعملية إعادة ربط إصبع أو جراحة في العضلات، حيث تمتص العلقات الدم المحتقن للسماح بتدفق الدم إلى الأطراف للحفاظ على موقع الجراحة قابلا للحياة”.
وهذه العلقات يتم الحصول عليها من مجموعات أسيرة تم تربيتها في بيئات خاضعة للرقابة، للمساعدة في تقليل المخاطر المحتملة للعدوى، وتحتفظ المستشفيات بحوالي 100-200 علقة للاستفادة من هذه القدرة على تنظيف الأوعية الدموية.