كنز أسيوط , في واقعة أثارت اهتمام المجتمع المحلي والسلطات ، ألقت الأجهزة الأمنية في المحافظة القبض على مزارع كان بحوزته كنز أثري كبير داخل منزله .
بدأت تفاصيل هذه القصة عندما قرر المزارع الشروع في عملية حفر غير قانونية ، على أمل العثور على كنز مدفون تحت الأرض .
رحلة البحث عن كنز أسيوط
استمر المزارع في الحفر لمدة شهر كامل ، حيث قام بذلك ليلًا ونهارًا من دون انقطاع .
وأثناء التحقيقات ، اعترف بأنه كان على دراية بوجود كنز أثري في منزله منذ فترة طويلة . وأفاد قائلاً: “لم أكن أتوقع أن أجد هذا العدد الكبير من القطع الأثرية ، و لكنني واصلت الحفر بعزيمة وإصرار.”
وبفضل جهوده المضنية، تمكن من العثور على 369 قطعة أثرية تعود لمختلف العصور التاريخية، مثل تماثيل صغيرة وأدوات فخارية نادرة .
التحقيقات والإجراءات القانونية
بعد اعتراف المزارع بتنقيب الآثار بشكل غير مشروع ، أُحيل إلى النيابة العامة التي وجهت إليه تهمًا تتعلق بالتحقيقات الخاصة بالشرطة .
كما تم معاينة منزله والتحفظ على القطع الأثرية . وقررت النيابة حبس المزارع لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع إمكانية تجديد الحبس بناءً على قرار قاضي المعارضات .
في الوقت نفسه ، وردت معلومات سرية للأجهزة الأمنية حول نشاط مشبوه داخل منزل المزارع ، مما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات قانونية واستصدار إذن من النيابة لمداهمة المنزل. عند الدخول، اكتشفت الشرطة حفرة كبيرة وأدوات حفر بدائية، بالإضافة إلى القطع الأثرية المخفية داخل صناديق.
تفاصيل كنز أسيوط الأثري والعقوبات المترتبة
تشمل القطع الأثرية التي تم العثور عليها تماثيل من الحجر الجيري والبرونز، وأوانٍ فخارية، وقطع مجوهرات قديمة، بالإضافة إلى عملات معدنية نادرة. يُعتقد أن هذه القطع تعود إلى عصور مختلفة، بدءًا من العصر الفرعوني وصولًا إلى العصر الروماني. كما تشير التحقيقات إلى أن هذه المجموعة قد تكون جزءًا من مخبأ أثري أكبر لم يُكتشف بعد.