قد تبدو عادة العبث في الأنف عادة غير ضارة لدى البعض، ولكن العلماء والأطباء يحذرون الآن من أنها قد تكون أكثر خطورة مما كنا نتخيل مؤخرا، أظهرت دراسات جديدة أن هذه العادة السيئة قد تكون لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بأمراض عقلية خطيرة مثل الخرف والزهايمر المبكر.
ما العلاقة بين العبث في الأنف والخرف؟
تبدأ القصة من الجهاز العصبي المركزي، الذي يمكن أن يتأثر بعدة طرق بسبب العادات السيئة والأنف يحتوي على نهايات عصبية متصلة مباشرة بالدماغ عندما تعبث في الأنف، خاصة إذا كنت تمارس هذه العادة بانتظام وبطريقة مفرطة، يمكن أن تتسبب في تهيج أو تلف بطانة الأنف الداخلية وهذا التلف يمكن أن يسمح للبكتيريا الخطيرة بالدخول إلى مجرى الدم ومن ثم الوصول إلى الدماغ وفقا للدراسات الحديثة، يمكن لبعض البكتيريا التي تدخل عبر الأنف أن تؤدي إلى التهابات في المخ هذه الالتهابات المزمنة قد تؤثر على الخلايا العصبية وتؤدي في النهاية إلى تدهور الوظائف العقلية وظهور أمراض مثل الزهايمر والخرف أحد هذه البكتيريا التي تم ربطها بهذه الأمراض هي Chlamydia pneumoniae التي قد تصل إلى الدماغ عن طريق الأعصاب التي تربط الأنف بالجهاز العصبي المركزي.
لماذا يشكل العبث في الأنف خطرا كبيرا؟
- عندما تعبث في الأنف، قد تجرح الأنسجة الداخلية الحساسة هذا الجرح يفتح المجال أمام البكتيريا للدخول إلى الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- الأصابع قد تكون ملوثة ببكتيريا ضارة مثل العنقوديات الذهبية أو بكتيريا الشيغلا نقل هذه البكتيريا إلى الأنف يزيد من احتمالية وصولها إلى الجهاز العصبي المركزي.
- العبث المتكرر في الأنف قد يؤدي إلى اضطراب الحاجز الدماغي الدموي، وهو الحاجز الذي يحمي الدماغ من السموم والبكتيريا عندما يضعف هذا الحاجز، تصبح خلايا الدماغ أكثر عرضة للتلف.