استطاع علماء الآثار الأتراك العثور على أكثر من 5000 قطعة أثرية في مدينة لاوديكيا التاريخية التي تعود إلى أكثر من 5500 سنة قبل الميلاد في ولاية دنيزلي غربي تركيا وذلك خلال 21 عام من أعمال التنقيب، وقد استقبلت لاوديكيا العام الماضي أكثر من 100 ألف زائر مع توقعات بزيادة هذا العدد هذا العام، وتعرف المدينة تاريخي باسم “مدينة زيوس” كبير الآلهة عند الإغريق القدماء وهي مدرجة في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لليونسكو.
تفاصيل المدينة القديمة
تجذب هذه المدينة انتباه وفضول السياح المحليين والدوليين بفضل كنوزها الأثرية التي تعود لآلاف السنين، وقد أجريت أول حفريات أثرية علمية في الموقع بين عامي 1961 و 1963، وتولى بعد ذلك الآثاري التركي شيمشك مسؤولية عمليات التنقيب والحفر والترميم منذ عام 2003، على مدار الـ21 سنة الماضية تم اكتشاف العديد من الهياكل واللقى والقطع الأثرية، التي تسرد تفاصيل كثيرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة القديمة.
معالم أثرية فريدة
تتضمن المعالم الأثرية البارزة في المدينة كتل الترافرتين المزخرفة التي تعود إلى 1750 عام، وتمثال الإمبراطور الروماني ماركوس أولبيوس نيرفا ترايانوس الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار ويعود تاريخه إلى 1906 أعوام، كما تشمل النافورة المعروفة باسم نافورة ترايانوس التي تعود إلى حوالي 2000 عام وتمثال رأس الكاهن الذي يُعتقد أنه ينتمي أيضا إلى تلك الفترة، بالإضافة إلى ذلك تم الاكتشاف مؤخرا لرأس تمثال ينسب إلى “هيجيا” إلهة الصحة والنظافة في الأساطير اليونانية.
5 آلاف قطعة في 21 عاما
قال شيمشك: “لقد قمنا خلال 21 عام من أعمال التنقيب في مدينة لاوديكيا التاريخية بالعثور على أكثر من 5000 قطعة أثرية”، ولفت إلى أن أعمال الترميم مستمرة في المدينة منذ عام 2008 حيث استطعنا إعادة العديد من القطع والهياكل الأثرية إلى حالتها الأصلية، وأضاف الآثاري التركي “في الوقت الحالي، تعتبر لاوديكيا واحدة من أكثر المواقع الأثرية زيارة في بلادنا وفي العالم”.
أهمية موقع لاوديكيا الأثري
أكد على أهمية الموقع الأثري في لاوديكيا كونه مركز تجاري وثقافي وفني ورياضي وأدبي وطبي يعود إلى آلاف السنين مشدد على تزايد اهتمام السياح بالمدينة في السنوات الأخيرة، وأشار شيمشك إلى أن عدد الزوار قد انخفض خلال فترة جائحة كورونا ولكنه بدأ في الارتفاع مجددا بعد رفع قيود التنقل واتباع الإجراءات الاحترازية، وذكر أن 117 ألف شخص قد زاروا الموقع الأثري العام الماضي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد السياح حاجز الـ100 ألف.