اللغة العربية من أكثر اللغات السامية تحدثًا، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، كما تعتبر من أغنى اللغات، ويتحدث بها أكثر من ٤٠٠ مليون نسمة، ويتوزع متحادثوها في جميع أنحاء الوطن العربي، كما يستعملها العديد من المناطق الأخرى المجاورة، مثل تركيا والسنغال وإرتيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران. وهي بذلك تحتل المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشارًا في العالم.
أهمية اللغة العربية
تعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات في العالم، وتتميز بأصالة ماضيها، كما أنها تأثرت بالقرآن والإسلام؛ حيث أنها اللغة التي نزل بها كلام الله تعالى في القرآن الكريم، وتطورت اللغة العربية عبر العصور، ومرت على عدة مراحل في الجمع والتدوين ووضع قواعد النحو والصرف، وغيرهما من علوم اللغة والبيان، كما تستخدم العربية الفصحى في التعليم، والكتابة، وفي وسائل الإعلام المختلفة. فضلًا عن أنها مثلت حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وبالرغم من ظهور العولمة واللغة العامية التي تنتشر بين الناس في وقتنا الحالي، تبقى اللغة العربية الفصحى المرجع الأساسي عند التخاطب والتواصل بين كل عربي يتحدث اللغة العربية.
جمال اللغة العربية
سادت العربية الفصحى لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، واكتسبت الجمال والإبداع من جمال حروفها عندما تسمع وتنطق وتكتب، فعند كتابتها تكتب بلمسة فنية من الخط العربي تزين أحرفها من زخارف، ونقوش. وجمال نطق الألسن بها فتتجلى فيها البلاغة والفصاحة والصور البديعية، والكثير من المعاني، فيظهر جمالها في الشعر والنثر والرواية والقصة والحطابة.