تاريخ البشرية مليء بالقصص الغامضة التي تترك أثرًا عميقًا في نفوسنا ومن بين هذه القصص تبرز “مدينة النحاس” هذه المدينة التي تردد اسمها في العديد من المراجع التاريخية ترتبط بشخصيات بارزة مثل النبي سليمان وموسى بن نصير، لقد أثارت مدينة النحاس اهتمام المؤرخين والمستكشفين على حد سواء إذ تعتبر رمزًا للغموض والإثارة، وإن كانت المدينة موجودة فعلاً فإن اكتشافها قد يغير مفاهيمنا حول الحضارات القديمة وتاريخ البشرية بشكل جذري.
ما هي مدينة النحاس
تدور حول مدينة النحاس العديد من الأساطير التي تشير إلى أنها بنيت بالكامل من النحاس ويزعم أن الجن هم من قاموا ببنائها بإشراف النبي سليمان، تعرف المدينة بعجائبها وغرائبها حيث يعتقد أنها تحتوي على كنوز وأسرار تتجاوز حدود الخيال، على مر العصور جذب هذا الغموض خلفاء وأمراء من بينهم الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان الذي أبدى شغفًا كبيرًا لاستكشاف هذه المدينة الغامضة وكنوزها المدفونة، تعكس هذه الأسطورة رغبة الإنسان الدائمة في اكتشاف المجهول وفهم العالم من حوله.
رحلة موسى بن نصير
في سياق سعيه للكشف عن أسرار المدينة كلف الخليفة عبدالملك بن مروان القائد موسى بن نصير بمهمة البحث عنها، قاد موسى بن نصير جيشًا ضخمًا يجمع بين الخبراء والمستكشفين في رحلة استكشافية استمرت أربعين يومًا، اجتاز الجيش الصحاري واكتشف أراضٍ غنية بالمياه والأشجار مما زاد من حماستهم وعندما وصلوا إلى أسوار المدينة كانت المفاجأة بانتظارهم فقد أعجب موسى بن نصير بجمال المدينة وهيبتها لكنه واجه تحديًا كبيرًا في الدخول إليها، لم يكن هناك باب واضح للدخول مما اضطره إلى اتخاذ قرار جريء بحفر الأسوار حيث اكتشف أن المدينة محاطة بجدران عميقة ومعقدة مما يزيد من الغموض الذي يحيط بها.