وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يعتمد القراصنة على تقنيات متنوعة لخداع مستخدمي تطبيق واتساب، بهدف سرقة المحادثات الشخصية أو الأموال، تتضمن هذه التقنيات إرسال رسائل مزيفة أو رموز تهدف إلى منح القراصنة وصولا غير مشروع إلى حسابات المستخدمين، ومن بين الأساليب الأكثر شيوعا استخدام رمز التحقق المكون من ثلاثة أرقام، والمعروف باسم “OTP”، أثناء إجراء مكالمة مع الضحية، في هذه المقالة عبر “بوابة الزهراء الإخبارية”، سنناقش هذه الأساليب بالتفصيل وكيفية حماية حسابات واتساب من الاختراق.
أسلوب الاحتيال عبر رمز OTP
إحدى الطرق الشائعة التي يستخدمها القراصنة هي استدراج الضحية إلى مكالمة هاتفية، ثم إرسال رمز “OTP” المكون من ثلاثة أرقام، يطلب من الضحية إدخال الرمز أثناء المكالمة، مما يتيح للقراصنة الوصول إلى حساب واتساب الخاص بالضحية من جهاز آخر.
كيف يستخدم القراصنة الرموز للوصول إلى الحسابات؟
بمجرد أن يقوم المستخدم بإدخال رمز “OTP”، يحصل القراصنة على القدرة على التحكم الكامل في حسابه، ويستخدم القراصنة هذا الوصول لإرسال رسائل إلى جهات الاتصال الخاصة بالضحية، يطلبون فيها الأموال بحجة أنها مساعدة طارئة. الأسوأ أن الضحية قد لا تكون مدركة تماما لعملية الاحتيال، معتقدة أن الرمز الذي أدخلته هو جزء من عملية التحقق الشرعية التي تطلبها واتساب.
نصائح للحماية من عمليات الاحتيال
لحماية نفسك من هذه الأنواع من الاحتيالات، ينصح الخبراء باتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة:
- لا تشارك المعلومات الحساسة: من المهم جدا عدم إفشاء أي معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو رموز التحقق (OTP) لأي شخص، حتى إذا بدا أن الطلب شرعي.
- الإبلاغ عن الرسائل المشبوهة: إذا تلقيت رسالة غير مألوفة أو تبدو مشبوهة عبر واتساب، يجب عليك الإبلاغ عنها فورا.
- تفعيل التحقق بخطوتين: يعد تفعيل خاصية التحقق بخطوتين إجراء أساسيا لزيادة مستوى الأمان على حسابك، هذه الميزة تطلب رمز PIN مكونا من 6 أرقام عند الدخول إلى الحساب من جهاز جديد.
تنبيهات من شركة واتساب
في ضوء تزايد حالات الاحتيال، أكدت شركة واتساب، التابعة لشركة ميتا، على أهمية تفعيل خاصية التحقق بخطوتين لحماية الحسابات، كما حذرت الشركة من ضرورة عدم مشاركة رمز PIN المكون من 6 أرقام مع أي شخص، حتى مع الأصدقاء أو أفراد العائلة المقربين.
تحذيرات حول الرسائل المزيفة
أشارت واتساب إلى أن هذه الأنواع من الاحتيالات ليست جديدة. استخدم القراصنة سابقا رسائل مزيفة مثل “مرحبا أمي” أو “مرحبا أبي”، حيث ينتحلون شخصية الأبناء في محاولة لخداع الضحايا وجعل الرسالة تبدو أكثر إقناعا وواقعية.