تنظيف الأسنان عملية يومية يحرص عليها أغلب الأشخاص، فاتباع هذه العادة بشكل صحيح ويومي يشكل أهم وسيلة للمحافظة على نظافة الفم والأسنان والوقاية من التسوس وما ينجم عنه من أمراض، والتخلص من طبقة البلاك والجير التي تسبب في العادة التهابات اللثة وسقوط الأسنان، ولكن رغم ذلك يظل هناك قلة قليلة لم يعتادوا علي تنظيف أسنانهم بانتظام.
الإصابة بسرطان الرأس والرقبة
وفي هذا الإطار، كشفت دراسة جديدة أن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة أو عدم استخدام خيط الأسنان بانتظام قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، كما أن المستويات العالية من البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرأس والرقبة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم لكن حتى الآن لم يعرف الخبراء أي بكتيريا محددة كامنة في أفواهنا يمكن أن ترتبط بسرطان الرأس والرقبة.
الخلايا الحرشفية
واكتشف علماء أمريكيون أكثر من 12 نوعًا يقولون: إنها تزيد مجتمعة من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة بنسبة 50%؛ والخلايا الحرشفية هي خلايا مسطحة تشبه الجلد وتغطّي بطانة الفم والأنف والحنجرة والغدة الدرقية والحلق.
وتسلط نتائج الدراسة على أهمية نظافة الفم الجيدة، والتي غالبًا ما تؤخذ في الاعتبار تنظيف الأسنان مرتين في اليوم، واستخدام خيط الأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. حيث يسهم تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان في منع أمراض اللثة والوقاية من سرطان الرأس والرقبة.
ثلاث دراسات
وراجع الباحثون في الدراسة بيانات من ثلاث دراسات تابعت 159840 أمريكيا لفهم كيف تؤثر العوامل المختلفة، مثل النظام الغذائي ونمط الحياة على تطور الأورام السرطانية. وبعد التسجيل، طلب من المشاركين تنظيف أفواههم بغسول الفم وتقديم عينات من اللعاب للاختبار لتحديد كمية وأنواع الميكروبات في أفواههم.
وعلى مدار المتابعة التي استمرت 15 عاما، تم تشخيص إصابة 236 مشاركا بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة، وتمت مقارنة الحمض النووي للميكروبات الفموية لديهم بـ 458 مشاركا ظلوا خاليين من السرطان.