قامت وزارة الأثار المصرية بالكشف عن حقيقة ما أعلنه باحثون مصريون وأجانب عن اكتشاف هيكل جديد ضخم، تحديداً بجوار هرم خوفو الذي يعد الهرم الأكبر باستخدام أجهزة مسح ما تحت التربة.
تجويف داخل الأرض
وحسب تأكيدات أشرف محي الدين، مدير عام منطقة آثار الهرم، أن هناك بعثة أثرية يابانية من جامعة وسيدا قامت بإجراء مسح أثري راداري خلال موسم الحفائر العام الماضي، بعد أن تم الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية وقد تم ذلك في منطقة الجبانة الغربية بأهرامات الجيزة وأضاف أن أعمال المسح أسفرت عن اكتشاف تجويف داخل الأرض، ولكن لم يتم تحديد شكله أو ما إذا كان فارغاً أو يحتوي على شيء داخله.
كما أشار إلى أن المجلس الأعلى للآثار قد أنشأ بعثة أثرية مشتركة بين مصر واليابان للقيام بأعمال الحفر في موقع التجويف، وحتى الآن لم تُظهر هذه الأعمال أي اكتشافات أثرية جديدة في المنطقة وأكد أنه بمجرد انتهاء البعثة من مهمتها، وسوف تقوم بإعداد تقرير مفصل حول نتائج الحفائر، سواء كانت سلبية أو إيجابية، ورفعه إلى الأمين العام للمجلس.
اكتشاف الهيكل
قام باحثون من “جامعة هيغاشي نيبون” الدولية، و”جامعة توهوكو”، والمعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء المصري باكتشاف الهيكل من خلال إجراء مسح تحت الرمال باستخدام أجهزة حديثة ومتطورة، في منطقة فارغة من المقبرة الغربية بالجيزة بالقرب من الهرم الأكبر.
أظهرت الدراسات الاستقصائية وجود أجسام غريبة يعتقد الباحثون أنها “قد تكون جدرانًا عمودية من الحجر الجيري أو أعمدة تؤدي إلى بنية مقبرة قديمة” ثم قام الفريق بإجراء المزيد من المسوحات باستخدام نوع آخر من الرادار المخترق للأرض لتحديد شكل الشذوذ الكبير وقد أظهرت النتائج وجود هيكل بطول حوالي متر في 15 مترًا، يقع على عمق مترين تحت الأرض على شكل حرف L.
بداية لكشف أثري كبير
ومن حانبه، أوضح الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، إن هذا التقرير قد يكون بداية للكشف عن أثري كبير غاية في الأهمية، خصوصا أنه بجوار هرم خوفو العظيم الذي لم يتمكن العلماء من الوصول إلى أسراره وأسرار بنائه حتى الآن، وهو الأمر الذي يستوجب البدء الفوري في عمليات الحفر والتنقيب الخاصة بهذا الكشف.