في الفترة الماضية افتتح مشروع حقل ظهر العملاق، الذي يعتبر أكبر اكتشاف للغاز في مصر ومنطقة البحر المتوسط، ويعد إضافة قوية لتعزيز احتياطيات وإنتاج مصر من الغاز الطبيعي ومن المتوقع أن يساهم حقل “ظهر” في تلبية احتياجات السوق المحلي من الغاز، بالإضافة إلى تحفيز الشركات العالمية الكبرى للاستثمار في قطاع البترول المصري.
وفي بداية الحفل، استعرض وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس طارق الملا، أبرز التحديات التي واجهت قطاع البترول خلال الفترة من 2011 إلى 2013، والتي كان لها تأثير سلبي على الاقتصاد المصري، حيث تمثلت أبرز تلك التحديات في توقف توقيع الاتفاقيات البترولية الجديدة وتراكم مستحقات الشركات الأجنبية التي بلغت 6.3 مليار دولار، مما أدى إلى تباطؤ الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف وانخفاض إنتاج حقول البترول والغاز، وهو ما زاد من الفجوة بين العرض والطلب المحليين على الغاز، وانخفضت إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع، مما أثر سلباً على إنتاجها.
أشار الملا إلى نجاح قطاع البترول في التغلب على التحديات التي واجهها بعد ثورة 30 يونيو بفضل استعادة الاستقرار السياسي والأمني، حيث تم تقليل مستحقات الشركاء الأجانب وإبرام 83 اتفاقية بترولية جديدة حتى الآن.
وأكد الوزير أن مشروع حقل ظُهر يعد مشروعاً رائداً، إذ استغرق 28 شهراً منذ اكتشافه وبدء الإنتاج، مما يجعله إنجازاً متميزاً مقارنة بالاكتشافات العالمية التي غالباً ما تستغرق بين 6 و8 سنوات للتنفيذ كما أشار إلى أن الاستثمارات في المشروع تصل إلى 12 مليار دولار على مدى عمره.