حذفت وزارة التموين والتجارة الداخلية 33 ألف أسرة من قوائم المستفيدين من الدعم، وذلك بناء على معايير جديدة تعتمد على الدخل الحقيقي للأسر وحجم ممتلكاتها.
وهذا القرار، الذي اتخذ بهدف توجيه الدعم للفئات الأكثر احتياجا، أثار جدلا واسعا حول مدى عدالته وتأثيره على العديد من الأسر التي كانت تعتمد على هذا الدعم في تأمين احتياجاتها الأساسية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد.
حذف الأسر من بطاقات التموين
كشفت مصادر بوزارة التموين، عن سبب حذف أكثر من 33 ألف أسرة من قائمة المستفيدين من دعم البطاقات التموينية، موضحة أن هذه الأسر توقفت عن صرف حصتها من الدعم لمدة تزيد عن ستة أشهر، مما يشير إلى عدم حاجتها الفعلية لهذا الدعم.
وأعلنت المصادر تعليق الخدمات عن حوالي 305 آلاف بطاقة تموينية أخرى لأسباب مختلفة، منها سرقة التيار الكهربائي وهجرة بعض المستفيدين أو وفاة آخرين.
إيقاف أكثر من 300 ألف بطاقة تموينية
أوضحت المصادر، أن سبب إيقاف الخدمات التموينية عن 300 ألف بطاقة يعود إلى طلب مقدم من وزارة الكهرباء إلى وزارة التموين والتجارة الداخلية.
وطالبت وزارة الكهرباء بتجميد الخدمات عن أصحاب هذه البطاقات، بعد اتهامهم بسرقة التيار الكهربائي، وتحرير محاضر ضدهم، وبناءً على هذا الطلب، قامت وزارة التموين باتخاذ الإجراء اللازم حيال هذه البطاقات.
لفتت المصادر إلى أن عدد البطاقات التموينية التي تم تعليق خدماتها بسبب هجرة أصحابها أو وفاتهم بلغ 5 آلاف بطاقة، وهناك عددا كبيرا من البطاقات التي لم تعد بحاجة إلى الخدمة، ما يساهم في ترشيد الدعم وتوجيهه للفئات الأكثر احتياجا.
يذكر أن وزير التموين شدد في وقت سابق، على أهمية التعاون بين الوزارات المختلفة لضمان وصول الخدمات الحكومية إلى مستحقيها.