أصبح هدر الطعام مشكلة كبيرة على مستوى العالم، مما دفع الخبراء للبحث عن طرق لتقليل هدر الطعام قدر الإمكان وقد اكتشفوا أن بعض الأطعمة يمكن أن تتحسن مذاقها وقيمتها الغذائية مع مرور الوقت، مما يسمح بتناول بعض الأطعمة “البايتة” والاستفادة منها أيضًا فكيف يحدث ذلك، في مختلف أنحاء العالم، اتبعت ثقافات مختلفة فكرة أن بعض الأطباق يصبح مذاقها أفضل في اليوم التالي، بل إن بعض الأطباق تصبح أكثر تغذية عند تناولها بعد يوم من إعدادها وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لعمليات التخمير، أو اختلاط التوابل، أو تعميق النكهات التي تعزز القيمة الغذائية للطبق.
كيف يمكن إيقاف عملية إهدار الطعام؟
وفقًا للتقرير، فإن بعض النشويات الطبيعية الموجودة في الطعام تتحول بعد مرور يوم إلى أنواع أكثر صحة تعرف بالنشويات المقاومة، والتي ارتبطت بعدد من الفوائد الصحية، مثل انخفاض مستويات السكر في الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نقع الحبوب والفاصوليا والبقوليات طوال الليل يمكن أن يقلل من مضادات المغذيات مثل حمض الفيتيك، مما يحسن من عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، هذه العمليات قد تجعل بعض الأطعمة أكثر لذة وفائدة، وتوفر فوائد صحية أفضل عند تناولها في اليوم التالي.
أكلات يمكن تناولها في اليوم التالي
الأرز: يتحول الأرز المتبقي، المعروف أيضًا بـ “الأرز المخمر”، إلى غذاء أكثر فائدة نتيجة لعملية التخمير الطبيعية التي تحدث له خلال الليل. تزيد هذه العملية من محتوى البروبيوتيك في الأرز، مما يعزز صحة الأمعاء ويساعد على تحسين الهضم.
لحم الضأن: إن لحم الضأن هو طبق آخر يتحسن طعمه بعد يوم واحد، حيث أن اللحوم تمتص التوابل بشكل أفضل مما يجعل اللحم طريًا وشهيًا.
المكرونة: من أبرز مميزات المكرونة أنها تمتص الصلصة العشبية أثناء بقائها في الثلاجة طوال الليل، مما يجعل كل قضمة غنية بالنكهة.